الأمم المتحدة تدعو لتحرك موحد ضد الأسد
رحبت الولايات المتحدة الخميس بتشكيل المعارضة السورية "المجلس الوطني" بهدف تنسيق التحركات المطالبة بإسقاط النظام. من جانبها دعت الأمم المتحدة إلى تحرك دولي منظم وموحد ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي "نكث وعوده بالإصلاح ووقف العنف"، كما دعاه الاتحاد الأوروبي إلى التنحي لأنه فقد الشرعية.
يأتي هذا الحراك السياسي في وقت جدد فيه الناشطون السوريون دعوتهم إلى التظاهر اليوم في جمعة جديدة تحت شعار جمعة "ماضون حتى إسقاط النظام" التي تتزامن مع مرور ستة أشهر على انطلاق الثورة السورية يوم 15 مارس/آذار الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن واشنطن تحيي الجهد التي تقوم به المعارضة.
واعتبر المتحدث الأميركي أنه من الصعب جدا على المعارضة تنظيم نفسها سياسيا ووضع برنامج وإعلانه، في الوقت الذي يتعرض فيه أعضاؤها وقادتها للمطاردة والقتل.
وكان معارضون سوريون قدموا الخميس في إسطنبول تشكيلة "المجلس الوطني" الذي يضم 140 عضوا والهادف إلى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري. ويقيم 60% من أعضاء المجلس في سوريا والباقون في الخارج.
ولم يعلن مؤسسو هذه الهيئة الجديدة سوى أسماء 72 عضوا، وفضلوا عدم الكشف عن أسماء بقية الأعضاء لأسباب أمنية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن المعارضين الذين أعلنوا هذا المجلس الجديد عبروا عن توحدهم على ثلاثة مبادئ، وهي مواصلة النضال إلى حين سقوط النظام، واللجوء إلى وسائل سلمية، والحفاظ على سلامة أراضي سوريا.
ونقلت الوكالة عن عبيدة نحاس -وهو عضو في المجلس- قوله إن كندا وهولندا واليابان والسودان أرسلوا دبلوماسيين بصفة مراقبين إلى المؤتمر.
وكان معارضون سوريون قد أعلنوا في أنقرة أواخر أغسطس/آب الماضي عن تشكيل مجلس وطني يرأسه المعارض برهان غليون ويضم 94 شخصية يقيم 42 منها في الداخل السوري.
لكن كثيرين ممن عُيّنوا في المجلس -وعلى رأسهم غليون- سارعوا إلى نفي علمهم باختيارهم، وقالوا إنهم لم يُستشاروا أو علموا بالتعيينات من وسائل الإعلام.
ومن جهته أعلن غليون مطلع الشهر الحالي عن تشكيل لجنة للاتصال بالقوى والشخصيات الوطنية وتحديد قائمة أسماء لتشكيل مجلس وطني.