حكومة ليبية جديدة بعد أسبوع
أكد رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل البدء في مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة بعد أسبوع. وبالتزامن مع ذلك، كشف وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي عن وجود اتصالات بين بلده والمجلس الوطني الانتقالي.
وأضاف جبريل -في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس- أن الإعلان عن الحكومة سيتم في الأيام القليلة المقبلة، وقال إنها ستكون حكومة وفاق وطني.
وأوضح أن "الحكومة الجديدة ستضم ممثلين لمختلف مناطق ليبيا"، ولكنه في نفس الوقت أشار إلى أن عملية تحرير ليبيا لم تنته بعد، وأن معظم الثوار ما زالوا على الجبهات.
وأكد جبريل أن الحكومة الجديدة مكلفة بتنفيذ قرارات المجلس الوطني الانتقالي، وأن حكومة أخرى سيتم تشكيلها بعد تحرير ليبيا بالكامل.
وهنأ جبريل الليبيين بتحرير طرابلس دون إراقة دماء، وقال "كنا نتوقع سيل دماء، ولكن ذلك تم تفاديه بسبب نضج الثوار".
وكان جبريل قد حذر -أثناء زيارته لطرابلس الجمعة- من وقوع "ألاعيب سياسية"، وأضاف -في مؤتمر صحفي- أن البلاد تمر بمرحلة تحتاج فيها للوحدة، وأنه بمجرد انتهاء المعركة يمكن للعبة السياسية أن تبدأ. ولوح جبريل بالاستقالة إذا اندلع اقتتال داخلي، مشيرا إلى أنه إذا اتضح أن الثوار لا تجمعهم أرضية مشتركة فسوف ينسحب.
علاقات مباشرة
من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي عن وجود صلات مباشرة بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي بليبيا، رغم عدم اعتراف الجزائر بالمجلس.
وقال مدلسي "هناك اتصالات بين الجزائر ورسميين ليبيين، هذه الاتصالات بدأت قبل 15 يوما، ونؤكد أن هذا الحوار سيتطور".
ولكن الوزير أكد أيضا أن الجزائر لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي إلا بعد تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
يشار إلى أن الجزائر تؤوي أفرادا من عائلة العقيد معمر القذافي لأسباب وصفتها بالإنسانية، ولكنها أغضبت السلطة الليبية الجديدة باستضافتها لهم.