بن عمر في طريقه للدوحة وهادي يكثف لقاءاته بعدن
يصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر اليوم الخميس إلى الدوحة بعد أن أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بدعم مجلس الأمن الدولي الكامل للمفاوضات، بينما يكثف الرئيس هادي من نشاطاته في عدن مع عقده اجتماعا بوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وقيادات من الحراك الجنوبي.
وبعد زيارة قام بها بن عمر إلى العاصمة السعودية الرياض، يصل اليوم إلى الدوحة في إطار تكليفٍ من قبل مجلس الأمن، وذلك قبيل اجتماع مرتقب في اليوم نفسه لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لبحث الأزمة اليمنية.
وكان بن عمر قال إنه أبلغ الرئيس اليمني -في لقائه معه بعدن قبل أيام- دعم مجلس الأمن الكامل للمفاوضات، ودعوته الأطراف اليمنية كافة للمشاركة فيها.
وعبر المبعوث الأممي في وقت سابق عن خيبة أمله لعدم قيام جماعة الحوثي بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفعهم الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين، وأضاف أنه سبق أن حذر مجلس الأمن من الشخصيات المتطرفة من جميع الأطراف التي تسعى لنسف الحوار.
لقاءات بعدن
من جهته، عقد هادي الأربعاء اجتماعا مع وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة، حيث أكد هادي على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في البلاد باعتباره مطلبا ملحا لبناء اليمن بعيدا عن لغة التحريض والصراع.
كما التقى الرئيس اليمني بعدد من قيادات الفصائل ومكونات الحراك الجنوبي في أول لقاء من نوعه يجمع الطرفين منذ سنوات، حيث قالت مصادر حضرت اللقاء لوكالة رويترز إن هادي طالب مكونات الحراك بتوحيد الصفوف في ظل وضع صعب يتطلب تكاتف جميع الفصائل والمكونات الجنوبية.
وقال هادي أثناء اللقاء إن اليمن يمر بظروف تستدعي تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيقة، وأضاف "لدينا هدف كبير وسام، وهو بناء دولة يمنية اتحادية قائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للسلطة والثروة".
في المقابل، أكدت قيادات الحراك الجنوبي دعمها لشرعية الرئيس هادي بصفته رئيسا منتخبا، وأدانت ما تعرض له هادي من حصار في صنعاء ورفضهم للانقلاب الذي قادته جماعة الحوثي، مطالبين بالإفراج عن رئيس الوزراء خالد بحاح وبقية الوزراء المحاصرين في صنعاء.