قضايا "الإرهاب" على رأس مباحثات ملكي الأردن والمغرب
أجرى ملك الأردن عبد الله الثاني الأربعاء مباحثات مع نظيره المغربي محمد السادس ومع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، وذلك في زيارة للمغرب يقوم بها الملك الأردني ووصفها مسؤولون من البلدين بأنها على قدر من الأهمية، خاصة فيما يتعلق ببحث إستراتيجيات "مكافحة الإرهاب والتطرف".
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن زيارة الملك الأردني للمغرب تترجم "العلاقة الأخوية وعلاقة القرابة" بين ملكي البلدين، مشيرا إلى أن المباحثات ستتناول قضايا ذات طابع دولي وإقليمي، ولا سيما أن المرحلة الحالية "مليئة بالتحديات".
وأضاف جودة أن هذه القضايا تهتم بالخصوص "بمكافحة التطرف والإرهاب، ومكافحة كل من يحاول اختطاف الدين الإسلامي وتشويه صورته"، معتبرا أن "هناك مسؤولية تاريخية" ملقاة على عاتق الملكين للدفاع عن الإسلام.
ويتناول الملكان أيضا في مباحثاتهما "ما يحدث في اليمن من تحدّ للشرعية"، و"غياب الحل السياسي واستمرار القتل والدمار وانتشار الإرهاب والتطرف في سوريا"، و"التحديات التي ما زالت تواجه العراق"، إضافة إلى الوضع في ليبيا، حسب وزير الخارجية الأردني.
من جهتها، قالت الوزيرة المغربية المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيده إن زيارة الملك الأردني إلى المغرب تكتسي أهمية كبرى للبلدين، خاصة فيما يتعلق بتبادل وجهات النظر بشأن إستراتيجيات "مكافحة الإرهاب والتطرف".
وكان عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا وصلا إلى المغرب الثلاثاء قادمين من أوروبا، حيث التقى الملك عبد الله مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل وستراسبورغ، وستستمر زيارته للمغرب -وهي الرابعة- حتى اليوم الخميس.
ويجدر بالذكر أن المغرب والأردن يشاركان في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ويرتبط البلدان بأكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، لكن التبادل التجاري بينهما ما زال متواضعا حيث بلغ العام الماضي نحو 40 مليون يورو (أكثر من 42 مليون دولار أميركي).