كيري يناشد الكونغرس توحيد جبهته ضد تنظيم الدولة
حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعضاء الكونغرس على منح الرئيس باراك أوباما تفويضا جديدا واسعا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أعرب رئيس أركان الجيش مارتن ديمبسي عن قلقه من دعم إيران للمليشيات التي تحارب التنظيم.
وقال كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن الحرب ضد تنظيم الدولة في "ساعة مفصلية"، وإن أميركا "لا يمكن أن تسمح لحفنة من القتلة بتحقيق طموحاتها".
وأضاف أن الإدارة الأميركية لديها حاليا الصلاحيات القانونية لمحاربة تنظيم الدولة، لكن "التعبير الواضح والرسمي عن دعمكم سيبدد أي شكوك في أي مكان بشأن اتحاد الأميركيين في هذا العمل".
من جهته قال الجنرال ديمبسي خلال جلسة الاستماع إنه يخشى أن تنقلب المليشيات التي تدعمها إيران على الولايات المتحدة بعد هزيمة تنظيم الدولة.
أما وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر فشدد خلال الجلسة على أن التفويض الجديد المطلوب مدته ثلاث سنوات فقط، ولا ينص على أي حدود جغرافية.
وأضاف كارتر "لا يمكنني أن أقول لكم إن الحملة على تنظيم الدولة ستنتهي في ثلاث سنوات، لكن السقف الزمني سيعطي الرئيس القادم والشعب الأميركي فرصة لتقييم التقدم في نهاية تلك الفترة".
معارضة من الحزبين
غير أن العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية روبرت مننديز قال إن الديمقراطيين في الكونغرس لا يريدون منح أوباما أو أي رئيس "تفويضا مفتوحا بالحرب أو صكا على بياض".
في المقابل يعتبر الجمهوريون -الذين يسيطرون على الكونغرس- أن خطة أوباما لمحاربة تنظيم الدولة سلبية بدرجة كبيرة، ويريدون إجراءات أشد مما تضمنته، وقيودا أقل على استخدام القوات القتالية الأميركية.
وتوقع أعضاء في الكونغرس انقضاء أشهر قبل طرح الاقتراح للتصويت في مجلسي الشيوخ والنواب إذا وصل أصلا إلى هذه المرحلة.
وكان أوباما قد تقدم قبل أسابيع بطلب رسمي للحصول على هذا التفويض، إذ إن الحملة الحالية التي تشنها بلاده على تنظيم الدولة ضمن تحالف دولي تستند إلى تفويض من عهد الرئيس السابق جورج بوش عام 2001 لمواجهة ما يسمى الإرهاب.