قلق أميركي من النفوذ الإيراني في العراق
أبدى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايكل هايدن "عدم ارتياحه" حيال النفوذ الإيراني في العراق، الذي تجلى عبر الهجوم على تكريت الذي تشنه القوات العراقية ومليشيات شيعية مدعومة من طهران.
وقال هايدن على هامش طاولة مستديرة في واشنطن حول التبادل الدولي للمعلومات الاستخباراتية "أنا غير مرتاح للنفوذ الإيراني المتصاعد في العراق. أنا غير مرتاح لرؤية الهجوم على تكريت يشبه تقدما شيعيا في مدينة سنية".
واعتبر أن الأمور ستتضح في تكريت بعد أن يستعيدها الجيش العراقي والمليشيات الشيعية، وذلك وفقا "للسلوك الذي ستتبعه المليشيات الشيعية حيال السكان المحليين" السنة.
وأكد هايدن أنه لا يجوز أن تتبادل الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية مع الإيرانيين حول العراق، وذلك رغم الرغبة المشتركة في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إن بلاده لا تملك هدفا مشتركا مع إيران في العراق، واعتبر أن الولايات المتحدة ترغب في تشكيل حكومة في بغداد تشارك فيها "جميع المجموعات الدينية والإثنية الكبيرة" في البلاد، فيما تقوم السياسة الإيرانية "على هيمنة الشيعة" مما يهدد بتأجيج الاستياء السني و"إحياء" تنظيم الدولة.
ويشن الجيش العراقي مدعوما بمسلحين هجوما كبيرا لاستعادة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من مسلحي تنظيم الدولة، وذلك بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. ومنذ بدء الهجوم على تكريت، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا عدة قرب المدينة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.