روسيا تعلق أنشطتها بمعاهدة الحد من الأسلحة التقليدية
أعلنت روسيا الثلاثاء أنها ستعلق بصورة تامة أنشطتها ضمن معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا, بينما تشهد علاقاتها مع جيرانها الغربيين توترا متصاعدا بسبب الصراع المسلح في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن روسيا ستوقف بالكامل بدءا من يوم الأربعاء مشاركتها في اجتماعات المجموعة الاستشارية المشتركة. وأضافت أن الخروج من المعاهدة لا يعني أن روسيا ستنسحب من المحادثات حول سبل الرقابة على الأسلحة التقليدية في أوروبا.
وكانت روسيا علقت في العام 2007 مشاركتها في المعاهدة ردا على توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق أوروبا قرب الحدود الروسية.
ودخلت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة التقليدية في أوروبا -المبرمة بين الحلف الأطلسي وحلف وارسو السابق- حيز التنفيذ في العام 1992 بهدف إيجاد توازن عسكري في أوروبا أثناء فترة الحرب الباردة.
وفي وقت سابق الثلاثاء, قال أنطون مازور رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري ومراقبة الأسلحة إن سبب تعليق روسيا أنشطتها ضمن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة يعود إلى ارتفاع الكلفة المالية لمشاركتها في المجموعة الاستشارية المشتركة.
وذكرت الخارجية الروسية أن روسيا البيضاء ستمثل روسيا في المجموعة الاستشارية من الآن فصاعدا. وفي حين بررت موسكو تعليق مشاركتها بالكامل في الأنشطة المرتبطة بالمعاهدة, فإن هذه الخطوة تأتي في ظل ما يشبه القطيعة في العلاقات العسكرية الروسية الأطلسية بسبب الصراع في شرق أوكرانيا.
وتتواتر الاتهامات من قيادة الحلف الأطلسي ومن دول رئيسية في الحلف بينها الولايات المتحدة لروسيا بالتدخل عسكريا في شرق أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين.