زحف وقصف لسرت وهدوء بطرابلس
واصل الثوار الليبيون زحفهم من الشرق والغرب نحو مدينة سرت آخر معاقل العقيد الفار معمر القذافي على ساحل البلاد، بينما كثفت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضرباتها الجوية على المدينة. في الأثناء سقط قتلى وجرحى بين الثوار في سبها جنوب غرب البلاد في مواجهات عنيفة مع بقايا كتائب القذافي، في حين ساد هدوء حذر العاصمة طرابلس.
وأعلنت مصادر الثوار أنهم حققوا تقدما ملموسا على أكثر من جبهة باتجاه مدينة سرت التي يعتقد أن القذافي وأتباعه يحتشدون فيها بكل ما أوتوا من قوة عسكرية تبقت بحوزتهم بعد سقوط كامل مناطق البلاد تقريبا وآخرها العاصمة طرابلس قبل أسبوع بيد الثوار.
ووفق المصادر ذاتها اقترب الثوار مسافة 30 كيلومترا من غرب سرت ونحو 100 كيلومتر من الشرق. ويقول الثوار إنهم يتقدمون ببطء نحو المدينة لإعطاء فرصة للمفاوضات مع كبار عشائرها لدخولها دون قتال.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم الناتو في بروكسل إن طائرات الحلف قصفت سرت -التي يقطنها حوالي 100 ألف نسمة- خلال الأيام الثلاثة الماضية بما في ذلك أمس الأحد. وأضاف "نولي اهتماما كبيرا بما يحدث في سرت لأننا نعرف أن هناك بقايا للنظام".
وكان الثوار قد أعلنوا قبل يوم سيطرتهم التامة على بلدة بن جواد الواقعة على بعد 140 كيلومترا تقريبا شرقي سرت، وهي بلدة استعصى على الثوار الدخول إليها منذ بداية الثورة قبل ستة أشهر.
وأضاف الثوار أنهم أجبروا القوات الموالية للقذافي على الفرار بعد عدة أيام من القصف المتواصل للبلدة.