مصر تعزز قواتها بسيناء
اتفقت مصر وإسرائيل على زيادة عدد القوات المصرية في منطقة سيناء الحدودية، مما يخفف من التوتر في العلاقات بعد مقتل خمسة من أفراد الأمن المصري على الحدود بنيران جنود إسرائيليين.
وقال مسؤول أمني مصري لرويترز إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين مصر وإسرائيل على نشر مزيد من القوات المصرية في منطقة سيناء بعد مفاوضات طويلة بشأن أمن الحدود.
لكن المسؤول قال إن المفاوضات تلقت دفعة بعد الهجوم الذي شنه مسلحون الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين.
وقال المسؤول الأمني إن المفاوضات تسعى لإصلاح الترتيب الأمني في إطار معاهدة السلام التي نزعت سلاح المنطقة لوقت طويل، من دون أن يوضح هل هذا التعديل مؤقت أم دائم.
وذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية في وقت سابق أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال إن إسرائيل ستسمح لمصر بنشر آلاف الجنود في سيناء لتعزيز الأمن.
وذكر تقرير المجلة أن باراك قال إن إسرائيل ستسمح أيضا لمصر بإرسال مروحيات وعربات مصفحة إلى سيناء، ولكنها لن توافق على إرسال دبابات أخرى بخلاف كتيبة الدبابات المتمركزة هناك بالفعل.
وقال مسؤول بالمخابرات المصرية لرويترز إنه في أعقاب المواجهات التي وقعت على الحدود مؤخرا أصبحت إسرائيل أكثر تفهما للوضع الأمني في سيناء.
وكانت مصر وإسرائيل قد وقعتا معاهدة السلام عام 1979 بعدما خاضتا حربين خلال أقل من عقد. ولا تسمح المعاهدة إلا بوجود محدود لقوات حرس الحدود المصرية المزودة بأسلحة خفيفة في سيناء، كما تقيد انتشار قوات إسرائيل على جانبها من الحدود.