تونس تعترف بانتقالي ليبيا
اعترفت تونس السبت بشكل رسمي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي "ممثلا شرعيا" للشعب الليبي. ويأتي هذا الاعتراف مع إعلان الثوار الليبيين دخولهم العاصمة طرابلس وسيطرتهم على بعض أحيائها.
وأعلنت الإذاعة الرسمية التونسية ووكالة الأنباء التونسية أن الحكومة التونسية المؤقتة قررت "الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي".
واعتبر محللون أن اعتراف حكومة تونس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي جاء بعد تأكدها من "بداية نهاية نظام معمر القذافي".
وقد جابت عشرات السيارات الليبية رافعة علم الثوار شوارع رئيسية بالعاصمة تونس الليلة الماضية، مطلقة العنان لأبواقها احتفالا بدخول الثوار إلى طرابلس. كما تظاهر مئات الليبيين والتونسيين بينهم كثير من النساء مساء السبت أمام سفارة ليبيا في تونس مطالبين برحيل معمر القذافي.
وردد المتظاهرون -الذين رفعوا أعلام الثورة الليبية- شعارات مناهضة للنظام الليبي من قبيل "قذافي يا عميل" و"ارحل يا قذافي". وقد حاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر السفارة لكن قوات الجيش التونسي التي تحرسها منعتهم من ذلك.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل زار تونس يوم 18 يونيو/حزيران الماضي بدعوة رسمية من الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع رغم عدم اعتراف بلاده بالمجلس.
كما لجأ عشرات الآلاف من الليبيين إلى تونس منذ اندلاع الثورة الليبية في 17 شباط/فبراير الماضي.
وتعتبر تونس في الوقت الحالي المصدر الوحيد لتموين شرق ليبيا والعاصمة طرابلس بالغذاء والدواء.
وكانت تونس -التي ترتبط مع ليبيا بحدود برية مشتركة طولها حوالي 460 كيلومترا- أعلنت في وقت سابق أنها ستبقي على المسافة نفسها بين طرفي الصراع في ليبيا (الثوار وكتائب القذافي).