اعتقالات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من الفلسطينيين في الخليل وبيت لحم بالضفة الغربية.
واستهدفت الحملة التي شملت مدينة الخليل وعددا من القرى المجاورة نوابا ونشطاء وقيادات محسوبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عرف من بينهم النائب محمد مطلق أبو جحيشة والمرشح السابق للمجلس التشريعي عن الحركة أمجد الحموري.
وقال مصدر أمني فلسطيني وإذاعات محلية إن أكثر من خمسين آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة الخليل من عدة محاور كما اقتحمت القرى والبلدات التابعة لها، وشنت حملة دهم وتفتيش واسعة وصفت بأنها هي الكبرى منذ عام 2003 عندما تعرضت المدينة لاجتياح كبير.
وأوضحت عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس سميرة حلايقة أن عدد المعتقلين تجاوز الأربعين، مؤكدة أن غالبية المعتقلين هم أسرى محررون أو مفرج عنهم من سجون السلطة الفلسطينية، لكن بعض المصادر تحدثت عن عدد أكبر من المعتقلين يصل إلى 150 معتقلا، حسب بعض المواقع الاجتماعية على الإنترنت.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بين المعتقلين الصحفي عامر أبو عرفة، مراسل وكالة شهاب الإخبارية، والقيادي بالجبهة الشعبية بدران جابر (50 عاما)، والقيادي في حماس فتحي عمرو شفيق القواسمة.
إلى ذلك أكدت الحلايقة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قامت بدورها بشن حملة اعتقالات في صفوف نشطاء محسوبين على حركة حماس في مدينة الخليل، واستهجنت شروع السلطة في الحملة في الوقت الذي تتواصل فيه حوارات المصالحة الفلسطينية.
كما شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات أقل حجما في بيت لحم تركزت في بلدة الخضر بجنوب المحافظة وقرية أرطاس إلى الجهة الغربية من دون توفر معلومات عن أعداد المعتقلين حتى الآن.
إجراءات متزامنة
وتتزامن الاعتقالات الإسرائيلية مع هجوم عسكري واسع على قطاع غزة، ترافقه تهديدات صريحة من إسرائيل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة العشرات بنيران مقاومين في مدينة إيلات جنوب إسرائيل.
وجاءت الحملة بعد ساعات من تحميل وزير الأمن الداخلي إسحاق أهرونوفيتش حماس المسؤولية عن ما سماه موجة الإرهاب الأخيرة، مهددا بأن إسرائيل ستوجه ضربة مؤلمة للحركة وأن الأمور ستتضح خلال الأيام القليلة القادمة، وفق ما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية.