15 مليون طفل أميركي يعانون الفقر
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن فقر الأطفال ارتفع في العقد الماضي في ثمانية وثلاثين ولاية بأميركا، وأوضحت أن انكماش الاقتصاد وفقدان المساكن بسبب الرهن من بين أكبر الأسباب.
وأوضحت الصحيفة أن تقريرا صدر حديثا أشار إلى تردي الوضع الاقتصادي للأسر ذات الدخل المنخفض في العقد الماضي بنسبة 18%.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لمؤسسة آني كيسي الخيرية الخاصة أن تراجع الاقتصاد ومشاكل السكن أهم سببين لذلك، وقالت لورا سبير مديرة سياسة الإصلاحات بالمؤسسة "إن التراجع الاقتصادي نسف كل الإنجازات التي تحققت للأطفال في عقد التسعينيات".
وجاء في التقرير الذي صدر أمس الأربعاء أن "نحو 8 ملايين طفل يعيشون مع أحد الأبوين الذين يبحثون عن عمل، وكانوا بدون عمل في عام 2010، وهذا ضعف العدد الذي كان قبل ثلاث سنوات".
وأضافت سبير تقول "أعداد الأطفال الذين تأثروا بفقدان المنازل ترتفع بصورة مخيفة، وما يزيدها سوءا هو التحديات الاقتصادية التي تواجه كثيرا من العائلات الأميركية".
وأضافت سبير أنه في كل الولايات المتحدة يعيش نحو 15 مليون طفل (20%) في حالة فقر، وهناك تحديد عام لمستوى الفقر وهو 43.512 دولارا في السنة لعائلة من أربعة أفراد، وهو الحد الأدنى الذي تحتاجه أغلب العائلات لتوفير حاجاتها.
ونقلا عن المركز الوطني للطفولة التابع لجامعة كولومبيا فإن نسب فقر الأسر التي لديها أطفال صغار أعلى منها لدى الأسر التي بها أطفال كبار، حيث يعيش 43% من الأطفال الذين أعمارهم أقل من ست سنوات لدى عائلات فقيرة، مقابل 37% من الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات.
وكشفت الصحيفة أن رقم البطالة القياسي وهو 12.1% ونسب غلق المساكن، جعت ولاية نيفادا تشهد زيادة بنسبة 38% في فقر الأطفال، وتضرر 13% من الأطفال بسبب غلق المساكن وهي أعلى نسبة بين باقي الولايات.
وتقول كارلا واشنطن وهي أم تعيش مع ابنتها إن أكبر مخاوفها هو عجزها عن أن توفر لابنتها ما تحتاجه كي تنمو بشكل طبيعي وتكون مستقلة وتحس أنها ذات قيمة. وتحصل كارلا على دخل سنوي قدره 11 ألف دولار من عملها الجزئي كما أنها تحضر دروسا في جامعة نيفادا بلاس فيغاس.
لكن التقرير تحدث عن أرقام إيجابية، فقد سجل انخفاضا في نسب وفيات الرضع والأطفال والمراهقين، وكذلك انخفضت نسبة الولادة لدى المراهقات، وقلت نسبة المراهقين خارج المدارس والثانويات منذ عام 2000.