حظر تجول بمدينة تونسية بعد مواجهات
أعلنت السلطات التونسية الجمعة فرض حظر التجول إلى أجل غير مسمى على مدينة بمحافظة صفاقس جنوب البلاد عقب أعمال عنف بين مجموعتين من السكان أوقعت نحو 100 جريح, وأحيت اتهامات لمستفيدين من النظام السابق بإذكاء الاضطرابات قبل أقل من ثلاثة أشهر على أول انتخابات بعد الثورة.
وقد بدأت الاشتباكات بين سكان مدينة جبنيانة وقرية المساترية المجاورة الخميس على خلفية حادثة سرقة سيارة, وتجددت الجمعة وفق ما قالت وزارة الداخلية التونسية.
وقالت الوزارة في بيان إنه تقرر حظر التجول بكامل مدينة جبنانية (275 كيلومترا جنوب تونس العاصمة) من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا.
وجاء في البيان أن قرار حظر التجول سيظل ساريا حتى يأتي ما يخالف ذلك. وكانت تونس أعلنت نهاية يوليو/تموز الماضي تمديد حالة الطوارئ حتى إشعار آخر.
اشتباكات
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن الاشتباكات بين المجموعتين استؤنفت الجمعة رغم تدخل وحدات من الجيش والأمن, ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين لاستعادة الهدوء.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود أن مئات من قرية المساترية مسلحين ببنادق صيد وأسلحة بيضاء نهبوا محال في مدينة جبنيانة وأحرقوا بعضها, وأضافوا أن المهاجمين اشتبكوا مع سكان حاولوا التصدي لهم.
وتابع الشهود أن تعزيزات كبيرة من الأمن والجيش أرسلت الجمعة إلى المدينة, وقالوا إن جنودا أطلقوا النار لردع شبان رفضوا الكف عن العنف. ونقلت الوكالة الألمانية عن مصدر طبي في جبنيانة أن جروح بعض المصابين بليغة.
وتثير أعمال العنف في مدينة جبنيانة مخاوف من توسع دائرة الاشتباكات ذات الطابع "العشائري" التي حدثت بعد الثورة, خاصة في ولاية قفصة (400 كيلومتر تقريبا جنوب غرب تونس).
وحدثت أخطر تلك المواجهات في يونيو/حزيران الماضي بمدينة المتلوي, وأوقعت عشرات القتلى والجرحى, ووصفت بأنها السوأى منذ استقلال تونس عن فرنسا في 1956.
واتهمت أحزاب ومنظمات مسؤولين في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل (الحاكم سابقا) بالتحريض على أعمال العنف لإفشال الثورة.