دلالات صمت إسرائيل عن محاكمة مبارك
تواصل إسرائيل الرسمية التزام صمتها حيال محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مقابل تحريض أوساط الرأي العام على الثورة المصرية، فيما وصف مراقبون صمتها بأنه "صدمة ودهشة وارتباك وبلبلة".
وتعليقا على محاكمة أكبر أصدقاء إسرائيل من الحكام العرب، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) السابق عضو الكنيست عن حزب كاديما آفي ديختر، إن محاكمة مبارك وما دار حولها تجسد مثالا لسلوك أنظمة غير ديمقراطية من ناحية قيادة الدولة ومن ناحية محاكمة وإذلال رئيس كحسني مبارك.
وحمل ديختر في تصريح للإذاعة الإسرائيلية الجمعة على الولايات المتحدة، وقال إن صورة مبارك في القفص تدلل على "اللعبة المزدوجة الأميركية في الشرق الأوسط ويرجح أن تترك أثرا سلبيا على علاقتها مع بقية الدول العربية الصديقة لها".
وقال ديختر -الذي عرفت فترة رئاسته "الشاباك" بملاحقة الناشطين الفلسطينيين بقسوة دموية- إن صورة مبارك داخل القفص "تظهر الولايات المتحدة مسؤولة عن إذلال مبارك".
ملجأ إسرائيلي
من جهته قال عضو الكنيست عن حزب كاديما يسرائيل حسون، وهو نائب رئيس سابق للشاباك وارتبط بعلاقات مع المخابرات المصرية، لإذاعة الجيش إنه يأمل بأن يحظى مبارك بمحاكمة نزيهة، معربا عن شكوكه في ذلك.
وأضاف "أشتم رائحة الانتقام بالأجواء ويبدو أن هذه محاكمة سياسية واستعراضية لامتصاص ضغط الشارع المصري".
وقبلهما كان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بنيامين بن إليعازر قد كشف أنه سبق أن اقترح على مبارك ملجأ في مدينة إيلات. وأوضح أنه توجه لمبارك لهذا الغرض قبيل سقوطه مع اشتداد موجات الاحتجاج الشعبي ضده قبل عدة شهور.