قصف المليحة وحلب وتقدم للمعارضة في حماة
واصلت قوات النظام السوري هجماتها ضد العديد من المدن السورية، وتركزت الثلاثاء على بلدة المليحة في ريف دمشق، مما أدى إلى نزوح الآلاف، كما استمر إلقاؤها البراميل المتفجرة على أحياء حلب. في غضون ذلك، قتلت المعارضة المسلحة العشرات من الجنود وتقدمت في بعض المناطق.
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام شنّت عشر غارات اليوم على المليحة في غوطة دمشق، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان، حسبما أفادت مصادر محلية. وتزامنت هذه الغارات مع معارك مستمرة في البلدة بين قوات النظام والجيش السوري الحر منذ قرابة شهرين.
وبالرغم من القصف تمكن الثوار من قتل عشرين عنصرا على الأقل ممن يسمونهم الشبيحة وتدمير ثلاث مدرعات لقوات النظام في البلدة. وذكرت شبكة سوريا مباشر أن الثوار دمروا إحدى سيارات جيش النظام في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية تزامنا مع إسقاط الطيران المروحي برميلين متفجرين على المنطقة.
وفي اتصال للجزيرة قال مراسل شبكة شام حسان تقي الدين إن النظام صعّد حملته على المليحة ومناطق الغوطة الشرقية في الأيام الخمسة الماضية بشكل مكثف، كما تحدث عن تزايد وتيرة القتال في مزارع شبعا ومنطقة الخيارة، وعن سقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة القصف مع نقص في إمكانيات الإسعاف الطبي.
وقالت شبكة شام إن كتائب المعارضة دمرت دبابتين لقوات النظام في بلدة الثورة بريف دمشق، كما تحدثت عن قيام قوات النظام بحملة دهم واعتقال في حي كفرسوسة بدمشق، وعن شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على حي جوبر.
وأعلن مركز صدى الإعلامي عن مقتل خمسة من قوات النظام ببلدة داريا في ريف دمشق، بينما رصد ناشطون عدة نقاط تعرضت لقصف قوات النظام مثل بلدات الزبداني وعين البيضا وعين ترما وزملكا وحي الحجر الأسود، وقالوا إن عددا من القتلى والجرحى سقط نتيجة قصف جيش النظام أحد مقراته بالخطأ في قرية عين السودا.
وفي ريف دمشق كذلك، قصفت قوات النظام أحياء سكنية في مدينة حرستا وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة أوتوستراد دمشق-حرستا، كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أطراف مدينة جيرود.