إسرائيل تطالب الإنتربول بتجاهل مذكرات تركية ضد إسرائيليين
طالبت إسرائيل في رسالة الشرطة الدولية (الإنتربول) بعدم التعامل مع قرار محكمة تركية بالقبض على ضباط إسرائيليين أدانتهم بالتورط في الهجوم على سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت ضمن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة في مايو/أيار 2010 لكسر الحصار الإسرائيلي عليها.
وأصدرت محكمة تركية الاثنين الماضي قرارا باعتقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي، وقائد قوات البحرية السابق أليعازر ألفريد ماروم، وقائد الاستخبارات العسكرية الجنرال أموس يادلينير، ورئيس الاستخبارات الجوية أفيشاي ليفي، الذين حوكموا غيابيا في تركيا بسبب دورهم في الهجوم على السفينة الذي أسفر عن مقتل عشرة أتراك.
ويأتي قرار المحكمة التركية بعد أشهر من المفاوضات بين إسرائيل وتركيا لحل أزمة دبلوماسية بدأت بعد الهجوم الإسرائيلي على السفينة مرمرة التي كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
واعتبرت مصادر إسرائيلية أن قرار المحكمة سيؤخر التوقيع على اتفاق المصالحة بين أنقرة وتل أبيب.
وكانت الولايات المتحدة توسطت لإصلاح العلاقات بين تركيا وإسرائيل، فقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا لنظيره التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي وتعهد بدفع تعويضات لأهالي القتلى وللمصابين.
إلا أن أردوغان كان قد أعلن مسبقا أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق تعويض من دون تعهد خطي من إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة.
وقبل شهرين كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو أعلن أن تركيا وإسرائيل أحرزتا "تقدما كبيرا" على طريق التوصل إلى اتفاق تدفع إسرائيل بموجبه تعويضا لأسر الضحايا، وتزامن ذلك مع موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون على السماح بأن تدخل إلى قطاع غزة مواد بناء ومعدات إلكترونية وأجهزة اتصالات وأنابيب مياه مخصصة لمشروع بناء مستشفى تركي.