توتر ببنغازي والحكومة تدعو الكتائب لإخلاء طرابلس
تسود حالة من التوتر في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن نحو عشرين شخصا أصيبوا في سقوط قذيفة غراد على منازل، فيما دعت الحكومة الليبية الكتائب المسلحة لإخلاء العاصمة طرابلس والبقاء بعيدا عن الساحة السياسية.
وأضاف المراسل أن مجهولين أطلقوا أيضا قذيفتي غراد صوب معسكر القوات الخاصة التابعة للجيش في بنغازي ولم يسفر سقوطهما عن إصابات.
وشهدت كل من بنغازي وطرابلس على مدى الأيام الماضية اشتباكات مسلحة سقط فيها عشرات القتلى على خلفية الأزمة السياسية بين الحكومة الانتقالية وقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وكانت الحكومة الانتقالية الليبية دعت كل الكتائب المسلحة إلى مغادرة العاصمة طرابلس والبقاء بعيدا عن الساحة السياسية، وذلك إثر قرار رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) نوري بوسهمين استقدام قوات درع الوسطى التابعة لرئاسة أركان الجيش لتأمين العاصمة.
وجاء في بيان للحكومة تلاه وزير الثقافة حبيب الأمين أن "الحكومة ناشدت كافة قيادات الكتائب المسلحة في نطاق طرابلس الكبرى الخروج من المدينة والابتعاد عن المشهد السياسي لحماية المدينة وسكانها".
وقال البيان إن "الأوامر التي أصدرها رئيس المؤتمر الوطني العام بتحريك درع الوسطى مع تواجد قوى أخرى في طرابلس تنضوي تحت كتائب القعقاع والصواعق, ومع وجود مجموعات مسلحة أخرى في نطاق طرابلس الكبرى باتت تهدد المدينة وسلامة سكانها".
وأبدى البيان تخوف الحكومة من "فرض قرار سياسي" في ظل أجواء من الاحتقان والعنف تهدد البنيان السياسي للبلاد, وحمل رئاسة المؤتمر وأعضاءه المسؤولية "عما ينجم من تداعيات ومخاطر تهدد سلامة البلاد وأمن مواطنيها وضياع هيبتها وضرب مؤسساتها".
وكان بوسهمين قد طلب تدخل قوات درع الوسطى -التي تتكون من الثوار المنضمين إلى رئاسة الأركان في كل من مصراتة وزليتن وترهونة- بعد هجوم قوات تابعة للواءي "القعقاع" و"الصواعق" على مقر المؤتمر الوطني العام, وإفشال التصويت على حكومة رئيس الحكومة المنتخب أحمد معيتيق.
وقال مراسل الجزيرة في ليبيا إن قوات درع الوسطى دخلت العاصمة الليبية طرابلس لتأمينها. وقال شهود عيان إن عددا من ثوار مصراتة دخلوا فعلا ضاحية طرابلس الجنوبية، مما عزز الخشية من حصول مواجهات مع ثوار الزنتان.