تنديد دولي واسع بـ"مجزرة" حماة
توالت التنديدات الدولية إزاء العملية العسكرية التي تقوم بها قوات نظام بشار الأسد في مدينة حماة وأوقعت نحو 130 قتيلا هناك ومئات الجرحى عدا بقية القتلى في مناطق أخرى من البلاد. وشملت التنديدات الرئيس الأميركي وتركيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
فقد قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض "أظهر الرئيس الأسد مجددا أنه غير قادر وغير مستعد للاستجابة للمظالم المشروعة للشعب السوري واستخدامه التعذيب والفساد والترويع يضعه في الجانب السيئ للتاريخ ولشعبه".
وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع الآخرين لفرض عزلة على الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض "التقارير الواردة بشأن حماة مفزعة وتظهر الصورة الحقيقية للنظام السوري". وأشار إلى أن سوريا "ستكون مكانا أفضل حينما يحدث فيها تحول ديمقراطي، ستواصل الولايات المتحدة في الأيام القادمة زيادة الضغط على النظام السوري والعمل مع آخرين في أنحاء العالم لفرض عزلة على حكومة الأسد والوقوف مع الشعب السوري".
من جانبها دعت الخارجية التركية مجددا في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومة السورية إلى وقف عملياتها العسكرية واختيار الوسائل السلمية والحوار والمبادرات السلمية للتوصل إلى حل، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية لن تجلب الحل.
واعتبرت الخارجية التركية أن أعمال القمع الدموية ضد المدنيين تلقي ظلالا من الشك على عزم ونية الحكومة السورية بحل القضية بالوسائل السلمية، وذلك بينما كانت تتوقع تركيا من دمشق العمل من أجل مناخ سلمي خلال شهر رمضان المبارك، وأعربت عن خيبة أملها الكبيرة إلى جانب العالم الإسلامي من التطورات الراهنة عشية شهر رمضان المبارك.
كما استنكر زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري "المذبحة" التي تتعرض لها حماة، وقال إن الصمت العربي والدولي يدفع باتجاه إزهاق المزيد من أرواح الشعب السوري