جنوب الصومال يتجه للمجاعة
قالت الأمم المتحدة إن منطقة جنوب الصومال -التي تعاني من تركيبة مهلكة من الجفاف والصراع- تتجه إلى المجاعة، مع تفاقم أزمة الطعام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي. يأتي ذلك بينما اختتم في مدينة إسطنبول التركية الاجتماع الأول لتحالف منظمة التعاون الإسلامي للإغاثة بمشاركة نحو 15 منظمة إغاثية إسلامية.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير رسمي اليوم إنه "من المتوقع أن تزداد الأزمة في جنوب الصومال تفاقما طوال العام 2011 مع سقوط كل مناطق الجنوب في براثن المجاعة". وصدر التقرير عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وهو مظلة للوكالات المختصة بالشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
من جهتها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن إنقاذ حياة 1.25 مليون طفل من الجفاف في جنوب الصومال يجب أن ينظر إليه بوصفه "أولوية قصوى".
وقالت ممثلة اليونيسيف في الصومال روزانا تشورلتون في بيان إن "أطفال جنوب الصومال في حاجة ماسة إلى مساعدتنا"، وحذرت من أن 640 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، مضيفة أن "كثيرا منهم قد توفوا بالفعل، وكثيرا آخرين هم في خطر ما لم نتصرف بسرعة".
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أمس أنها لا تتوقع انخفاضا في عدد الحالات التي تعاني سوء تغذية حادة بين أطفال اللاجئين الصوماليين الفارين من الجفاف، حتى بداية موسم الأمطار في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.