تصعيد أمني قبل مسيرات الجمعة بسوريا
كثف الجيش السوري وقوات الأمن حملتهما في مدن وبلدات سورية قبل ساعات من مظاهرات اليوم أطلق عليها نشطاء على الإنترنت اسم جمعة "صمتكم يقتلنا". وقد قتل عدد من الأشخاص بينهم طفل في مداهمات بمدينة دير الزور شرقا ومضايا بريف دمشق. وتحدث ناشطون عن قصف دبابات لأحياء بدير الزور وانشقاق عناصر في الجيش بالمدينة ومناطق أخرى.
وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية اقتحمت قوات الأمن والجيش حي الحويقة في دير الزور، وأطلقت الرصاص عشوائيا على المدنيين، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح العشرات العديد منهم بحالة خطيرة، حيث دعي عبر مكبرات الصوت بالمساجد للتبرع بالدم.
وتصاعدت الأحداث -وفق المصادر نفسها- عندما بدأت الدبابات بالقصف العشوائي بالقذائف على حي الحويقة، أتبعه حدوث انشقاق كبير بالجيش، كما يتحدث الناشطون بالمدينة، ومواجهات بينه وبين الأمن العسكري بعد منتصف الليلة الماضية. ويشير الناشطون إلى انشقاق الكتيبة السابعة من اللواء 137 مدرعات.
ولا زالت الأحداث مستمرة حتى الآن، حيث يؤكد شهود العيان والناشطون أن مساجد المدينة والأهالي في الشوارع يرددون خبر مقتل محافظ المدينة المعين حديثا سمير الشيخ ورئيس الأمن العسكري جامع جامع، بلا أي تأكيدات دقيقة سوى أن الغموض لا يزال يلف مصيرهما حتى الآن.
وجاءت التطورات في دير الزور فيما تشهد المدينة وفق صور بثها ناشطون على الإنترنت مظاهرات نهارية وأخرى ليلية تنادي بإسقاط النظام.
وفي سياق متصل بانشقاقات الجيش نشر ناشطون على الإنترنت صورا لضباط وعناصر بالجيش أعلنت انشقاقها في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب، إضافة إلى حديث الناشطين عن وقوع انشقاقات أخرى في كل من بلدة مضايا والزبداني بريف دمشق.
وفي إطار الحملات الأمنية التي تشنها السلطات السورية بعدة مناطق سورية لقمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام نقلت وكالة رويترز عن سكان مقتل مدنيين اثنين في بلدة مضايا قرب دمشق في اجتياح أمني للبلدة التي شهدت مظاهرات تنادي بإسقاط النظام. كما سمع دوي إطلاق نار كثيف في سهل الزبداني بريف دمشق.