هجوم على معسكر للجيش اليمني
اتهمت وزارة الدفاع اليمنية مساء أمس الخميس اللواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، والداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني بالدفع بمن وصفتهم "عناصر إرهابية" للاستيلاء على موقع جبل الصمع العسكري بمديرية أرحب، المطل على مطار صنعاء الدولي، في محاولة للاستيلاء على السلطة في اليمن.
ونسبت الوزارة في بيان صحفي إلى مصدر عسكري مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن تلك العناصر المسلحة هدفت من وراء هذا الهجوم إلى السيطرة على معسكر الصمع ومن ثم السيطرة على مطار صنعاء الدولي، ضمن مخطط يهدف للانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة بالقوة.
من جانبها نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال للأنباء عن السلطات اليمنية أن الهجوم أسفر عن مقتل 30 مسلحا تابعين لأحزاب اللقاء المشترك المعارض، فيما لم يعرف بعد عدد القتلى الذين سقطوا من قوات الحرس الجمهوري.
وتأتي التطورات السريعة في مواجهات اليوم بين مسلحي القبائل الذين تتهمهم السلطات اليمنية بأنهم إرهابيون وقوات يشرف عليها نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إثر تردد الأنباء عن عودة الرئيس صالح السبت المقبل، حسب توقعات مسؤولين يمنيين.
وسمع دوي الانفجارات العنيفة بالعاصمة صنعاء جراء غارات الطيران الحربي، كما شوهدت سيارات إسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى من موقع المواجهات.
وأكد مصدر قَبلي أن مسلحي القبائل فروا من معسكر الصمع بعد أن كانوا سيطروا على أجزاء منه. واستخدم الجيش والمسلحون القَبليون مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وقال الزعيم القبلي اليمني حميد عاصم في وقت متأخر أمس الخميس إن أتباعه اشتبكوا مع قوات حكومية وإن ثمانية من مؤيديه قتلوا.
من جانبه أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن اشتباكات عنيفة تدور بين مسلحين من أنصار الثورة في مدينة تعز والقوات الموالية للرئيس صالح التي قصفت بالمدفعية والدبابات بعض الأحياء السكنية ومنها حي الروضة.
وتعصف باليمن موجة من العنف منذ انطلاق المظاهرات الحاشدة في فبراير/شباط الماضي مطالبة بالإطاحة بالرئيس.