ضغوط على القذافي واستعدادات للثوار
تزايدت الضغوط على العقيد الليبي معمر القذافي بعد اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، في حين سحب قادة المجلس عرضا ببقائه في ليبيا إذا تنحى عن السلطة، وتزامن ذلك مع استعدادات للثوار للزحف نحو منطقة الغزايا غرب العاصمة طرابلس.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بريطانيا اعترفت بالمجلس الانتقالي على أنه الحكومة الشرعية لليبيا وأفرجت أيضا عن 91 مليون جنيه إسترليني من أصول شركة الخليج العربي للنفط المجمدة في بريطانيا.
ودعا هيغ في مؤتمر صحفي المجلس أمس الأربعاء إلى تعيين مبعوث دبلوماسي ليبي جديد للسفارة الليبية في لندن، عوضا عن الدبلوماسيين الذين قررت بريطانيا طردهم، مشيرا إلى أن هذا القرار يعكس الشرعية المتزايدة للمجلس الانتقالي.
وفي رد فعل طرابلس وصف خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي الموقف البريطاني بأنه لا مسؤول ولا شرعي، وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس إن قرار لندن يعد انتهاكا للقوانين البريطانية والدولية، وأضاف أن ليبيا ستتخذ التدابير اللازمة أمام المحاكم البريطانية والدولية للتصدي للقرار.
من جانبه قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن بلاده تدرس طلبا من المجلس لفتح سفارة له بواشنطن، مشيرا إلى أن بلاده كانت مستعدة لهذه الخطوة، وهي تبحث في آليات تطبيقها الآن