حداد بالمغرب على قتلى الطائرة
يعيش المغرب حالة حداد وطني حزنا على مقتل الركاب الثمانين لطائرة عسكرية تحطمت أمس الثلاثاء جراء ارتطامها بجبل جنوبي البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقد أعلن الملك محمد السادس عن حالة حداد طيلة ثلاثة أيام ابتداء من يوم أمس الاثنين، بينما ستقام في سائر مساجد المملكة مباشرة بعد صلاة يوم الجمعة المقبل صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا الحادث، ومعظمهم عسكريون.
وقد قدم الملك تعازيه إلى أسر ضحايا الحادث الذي يعد الأسوأ منذ مقتل 105 أشخاص في تحطم طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي قرب العاصمة الرباط عام 1973.
وكانت الطائرة وهي من طراز "هركيولس سي 130" تهم بالهبوط في مطار مدينة كلميم (830 كلم جنوب العاصمة الرباط) صباح أمس أثناء رحلة بين الداخلة في الصحراء الغربية وأغادير حين ارتطمت بجبل يقع على مسافة عشرة كيلومترات شمال غرب المدينة.
وكان الجيش قد أعلن بعد حادث التحطم عن نجاة اثنين من ركاب الطائرة لكنهما أصيبا بجروح خطيرة، ثم توفيا في وقت لاحق بعد نقلهما إلى المستشفى. وكان من بين الركاب 18 مدنيا من أسر العسكريين بالإضافة إلى أفراد الطاقم وعددهم تسعة.
أسباب الكارثة
وبعد قليل من تحطم الطائرة رجح الجيش أن يكون سوء الأحوال الجوية وراء الحادث, مشيرا بالتحديد إلى الضباب, وهو ما أشارت إليه أيضا وزارة الداخلية.
وأكد مسؤول محلي من جهته أن الطائرة -التي تستخدم عادة في الصحراء لنقل العسكريين وأسرهم- كانت تستعد للهبوط في مطار عسكري في كلميم حين واجهت كتلة ضباب كثيفة من جبل سايرت