الأمين العام يوضح أن استمرار عمليات الاستيطان الإسرائيلي تفقد ثقة الفلسطينيين في جدية عملية السلام لكنه يدعو في نفس الوقت إلى معالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية

عقد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد فيه مجددا على التزام الأمم المتحدة المستمر بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير والتطلعات إلى بناء دولة والعيش بسلام عادل ودائم:

"دولة فلسطينية قابلة للحياة أمر قد طال انتظاره. ويتجدد الأمل بفضل التزام القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية. يجب أن يستمر هذا الالتزام. وأنا أقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، وخاصة وزير الخارجية جون كيري. ويشجعني أيضا تعهد القادة العرب الأخير لإحياء مبادرة السلام العربية لعام 2002 للاستقرار الإقليمي."

هذا وسلط الأمين العام الضوء على قيادة وشجاعة الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو. وحث جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي من شأنها تقويض المفاوضات، قائلا إن المحادثات المباشرة التي بدأتها الأطراف يجب أن تكون ذات مغزى مع أفق سياسي واضح في الفترة المقبلة القادمة. ولكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية رؤية تحسينات ملموسة على الأرض. وأوضح قائلا:

"أنا لا أزال أشعر بقلق بالغ لاستمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. النشاط الاستيطاني يعمق عدم ثقة الشعب الفلسطيني في جدية الجانب الإسرائيلي بعملية السلام. مما سيجعل في نهاية المطاف حل الدولتين مستحيلا. إنني أرحب بالإفراج عن 26 سجينا فلسطينيا. ولكنني لا أزال أشعر بالقلق إزاء مصير حوالي 5،000 سجين فلسطيني ما زالوا في السجون الإسرائيلية، خاصة أولئك المضربين عن الطعام وفي الاعتقال الإداري. ينبغي إما أن يحاكموا أو أن يفرج عنهم."

كما دعا السيد بان أيضا إلى مزيد من التخفيف على القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين ووصول السلع أو الناس إليهم، قائلا إن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة له تأثير سلبي على السكان المدنيين، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل.