وزير الداخلية المصري: فض الاعتصامات لتجنب فتنة
قال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم إن قرار فض الاعتصامات اتخذ لتجنيب البلاد فتنة وتعهد
بإعادة الأمن إلى مستواه قبل ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، في حين اعتبر رئيس الحكومة المؤقت حازم الببلاوي القرار خطوة كان لا بد منها بعد وصول الأمور "مرحلة لم يكن بالإمكان قبولها".
وأوضح إبراهيم في مؤتمر صحفي بالقول "أنا أعد أنه بمجرد أن تستقر الأحوال ويستقر
الشارع المصرى فى أقرب وقت ممكن سوف يتم إعادة الأمن لهذا الوطن كما كان قبل 25 يناير وأكثر".
وكان وزير الداخلية أعلن الشهر الماضي إحياء جهاز أمن الدولة الذي اشتهر بأداة للقمع في عهد مبارك، الأمر الذي أثار انتقادات من نشطاء مدافعين عن الديمقراطية.
من جهة أخرى، قال إبراهيم إن وزارته وضعت خطة إخلاء الميادين ووضع الاحتياجات اللازمة، وعقدت عدة لقاءات لتنفيذها بأقل قدر من الخسائر حفاظا على الأرواح.
وأشار إلى أن تعليمات صدرت بعدم استخدام أي أسلحة في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مضيفا أن إطالة المدة لمبادرات الحوار لم تكن سوى لإتاحة المجال للحلول السياسية لتجنب إراقة الدماء.
واتهم إبراهيم المعتصمين بالتعنت الواضح وانتهاج الترويع وتعطيل مصالح المواطنين وتعذيبهم وقتلهم وإلقائهم في الاعتصامات بما يهدد أمن البلاد "وعليه كان لا بد من اتخاذ القرار الذي يجب أن يجنب البلاد شر ما كنا قادمين عليه".



