رابعة والنهضة تستعدان لعيد الفطر
رغم أن بهجة عيد الفطر لدى معظم المصريين تبدو أقل مما اعتادوه في السابق، وذلك بسبب الأزمة السياسية التي تضرب البلاد منذ عدة أسابيع، فإن المثير حقا تمثل فيما شهده ميدانا الاعتصام الرئيسيان لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من استعدادات لاستقبال العيد بكل مظاهره المعتادة.
وبينما كان من المتوقع أن تقل أعداد المعتصمين في كل من ميدان رابعة العدوية في شرق القاهرة وميدان النهضة في غربها مع حلول العيد كانت المفاجأة أن الأعداد تقريبا بقيت على حالها، في حين تزايدت وتيرة النشاط بين المعتصمين الذين تفرغ بعضهم لإعداد المكان لصلاة العيد وانشغل آخرون بإعداد مساحة خاصة لإقامة بعض الألعاب للأطفال، في حين تجمعت بعض السيدات في خيمة خاصة لإعداد كعك العيد.
ويحتل الكعك مكانة خاصة لدى المصريين وتحرص الكثير من الأسر على صنعه داخل المنزل، ولذلك كان لافتا أن يتحدث عنه الداعية الإسلامي صفوت حجازي من على منصة رابعة العدوية أوائل رمضان، ليؤكد أن المعتصمين مستعدون للاستمرار في اعتصامهم طوال شهر الصوم وحتى العيد وأنهم سيقومون بصناعة الكعك في مكان اعتصامهم.
كثير ممن سمعوا هذا الكلام اعتبروا أنه نوع من رفع الروح المعنوية ومحاولة لتوصيل رسالة للسلطات الجديدة بأن مؤيدي مرسي سيواصلون تظاهرهم بصرف النظر عن الظروف المتمثلة في حرارة الجو والصوم ثم العيد الذي ارتبط لدى المصريين كما غيرهم بالتزاور والتراحم.



