ماذا بعد انسحاب الاستقلال من حكومة المغرب؟
بعد مرور قرابة شهرين من تلويحه بالانسحاب من حكومة المغرب التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وطلب تحكيم المؤسسة الملكية، بدأ حزب الاستقلال اليوم الثلاثاء في تفعيل هذا القرار بعد تقديم وزراء حزبه استقالاتهم من الحكومة.
وجاءت هذه الخطوة بعد مرور أزيد من أسبوع على تقديم حزب الاستقلال لمذكرة وصفها بالتوضيحية إلى الملك محمد السادس طرح فيها مجموعة من النقاط تحدد أسباب موقفه بالدخول في مربع معارضة الحكومة التي دخلت عامها الثاني.
وتأكيدا لجدية خطوته أعلن الحزب من خلال الناطق باسمه عادل بن حمزة أن الأمين العام للحزب حميد شباط اتصل مساء الاثنين بالملك محمد السادس وأبلغه بقرار اللجنة التنفيذية، مضيفا أن النواب الاستقلاليين في البرلمان سيعقدون اجتماعات موسعة لوضع إستراتيجية تحولهم إلى صفوف المعارضة.
وكان المجلس الوطني للحزب قرر في شهر مايو/أيار الماضي الانسحاب من الحكومة مخولا اللجنة التنفيذية تنفيذ القرار.
ويتوفر حزب الاستقلال على ستين نائبا بمجلس النواب، ويشارك بست حقائب وزارية في الحكومة أهمها الاقتصاد والتربية الوطنية والتعليم والطاقة والمعادن والوزارة المنتدبة في الخارجية إضافة إلى ترأس مجلس النواب.
سيناريوهات محتملة
وطرحت خطوة حزب الاستقلال، التي جاءت بعد هجوم إعلامي قاده شباط تجاه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وباقي مكونات الائتلاف الحكومي، تساؤلات بشأن كيفية تعامل حزب العدالة والتنمية معها والسيناريوهات المطروحة.



