阿拉伯语学习网
人民网:中国专家:反恐需内外兼顾(阿文)
日期:2013-06-26 17:04  点击:2098

 

خبير صيني: مقاومة الإرهاب تحتاج إلى إهتمام داخلي وخارجي

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 17 ابريل عام 2013 – الصفحة رقم 03

تعد التفجيرات الأرهابية المتتالية التي جدت بمدينة بوسطن الأمريكية هجوما إرهابيا ضخما تتعرض له الولايات المتحدة داخل أراضيها بعد هجمات "11 سبتمبر". ورغم ان تفجيرات بوسطن لا يمكن مقارنتها من حيث الحجم والخسائر والتأثير بتفجيرات 11 سبتمبر، لكن نظرا لأن حدوث هذه التفجيرات في وقت بالغ الحساسية تستعد فيه الولايات المتحدة لسحب جنودها من أفغانستان والإستمرار في تقليص جبهة مقاومة الإرهاب لإنهاء حربها عليه، فمن الممكن أن يؤثر على نسق وخطوات تعديل إستراتجية مقاومة الإرهاب خلال الدورة الثانية من حكم الرئيس أوباما.

تعكس تفجيرات بوسطن تصاعد التهديدات الإرهابية داخل الولايات المتحدة. ورغم أن مخاطر الإرهاب التي تواجهها أمريكا قد شهدت تراجعا منذ تولي باراك أوباما الحكم في سنة 2009، لكن التهديدات الإرهابية الفردية وظاهرة التطرف وبروز تغلغل عناصر تنظيم القاعدة ومرافقها داخل التراب الأمريكي، حتى كان هناك مسلمون أمريكيون وبيض سافروا إلى الخارج لتلقي التدريبات الإرهابية ثم عادوا إلى امريكا لممارسة الأنشطة الإرهابية. وقد كانت حادث الرحلات الجوية لعيد الميلاد، وحادثة إطلاق النار في قاعدة فورد والطرود المفخخة تعد خطوات في هذا الإتجاه

من جهة أخرى ، تدل تفجيرات بوسطن على أن إنهاء مهمة مقاومة الإرهاب أبعد من أن تنتهي في الوقت الحالي، حيث يمكن القول أن تحويل ثقل مقاومة الإرهاب من الخارج إلى الداخل لا يمكن أن يعالج مشكلة التهديدات الإرهابية التي تواجهها أمريكا. فبعد قيامها بقتل بن لادن في سنة 2011، ظهر توجه أمريكي إلى تعزيز إجراءات مقاومة الإرهاب الداخلي وتقليص جبهتها الدولية لمقاومة الإرهاب، حيث وضعت الأمن الداخلي على رأس أولويات إستراتيجية مقاومة الإرهاب، من خلال تعزير الأسوار والحواجز التي تحيط بمؤسسات الدولة، ونسج شبكة وقاية تمتد على كامل البلاد، وتشديد عمليات الإدارة والمراقبة للموانئ والمواصلات ومعابر الدخول والخروج، في محاولة لتشديد الخناق على المتطرفين والإرهابيين المتواجدين على الأراضي الأمريكية. لكن حادثة بوسطن أكدت أنه بدون الإهتمام بالداخل والخارج بصفة متزامنة، وبدون سياسات شاملة ومتوازنة لمعالجة الأمور من الجذور، لايمكن لأمريكا معالجة معضلة الارهاب.

ستدفع تفجيرات بوسطن مختلف الأوساط الأمريكية إلى إعادة التفكير في إستراتيجية إدارة أوباما لتقليص جبهة محاربة الإرهاب. حيث تتراجع مكانة مقاومة الإرهاب داخل البنية الأمنية والدبلوماسية الأمريكية، من خلال الإكتفاء بـ"كنس فناء المنزل"، ودعم الأمن الداخلي وحماية مصالح أمريكا في الخارج. لكن هذا التفجير يعيد في أن مهمة مقاومة الإرهاب أبعد من أن تنتهي في الوقت الحالي وعادة النظر في معقولية إستراتيجية تقليص جبهة مقاومة الإرهاب، والطرق التي يجب إعتمادها لضمان أمن الولايات المتحدة، وكيفية دفع مهمة مقاومة الإرهاب الدولي.

فو سياو تشينغ، مدير مركز دراسات مقاومة الإرهاب بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة


分享到:

顶部
12/12 07:39
首页 刷新 顶部