"النور" يرفض مجلسا رئاسيا بديلا لمرسي
رفض حزب النور ما تردده المعارضة المصرية من تشكيل مجلس رئاسي بديلا عن الرئيس المنتخب، في حين أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي أصدر تعليماته للمحافظين بضرورة بذل أقصى جهد من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية.
فقد رفض حزب النور مطالب قوى مصرية معارضة بتشكيل مجلس رئاسي بديلا عن الرئيس محمد مرسي تزامنا مع مظاهرات تعتزم المعارضة القيام بها في الثلاثين من الشهر الجاري. وطالب الحزب بتشكيل حكومة محايدة تشرف على الانتخابات البرلمانية، وإنهاء الصراع بين السلطتين التنفيذية والقضائية، وإعادة النظر في تعيينات المحافظين الأخيرة.
وقال الحزب في بيان له الثلاثاء إن الشعب المصري استفتي على الدستور الحالي، وحصل على تأييد غالبية الشعب، لذلك "نرفض دعاوى إسقاط الدستور أو تعيين هيئة تأسيسية لتغييره وكذا تعيين رئيس أو مجلس رئاسي بديلا عن رئيس منتخب، فهذا نوع ٌمن القفز على الشرعية والوصاية على الشعب من قبل فئة لم يفوضها أحد بذلك، ولا يمكن أن يُعدل الدستور إلا وفق الآليات المنصوص عليها فيه".
وقرر حزب النور عدم المشاركة في مظاهرات وفعاليات يوم الأربعاء والجمعة والاعتصام بعدها الذي دعت إليه بعض القوى الإسلامية، وكذلك مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران الجاري التي دعت إليها قوى معارضة "تفاديا لمخاطر التصعيد الذي لن يستطيع أحد التحكم في نتائجه وما قد يؤدي إليه من صدام دموي يعرض البلاد لحالة من الفوضى واحتمال سقوط مؤسساتها، وهذا ما يتبناه كل متربص بالوطن".
وأعلن الحزب استنكاره ورفضه لكل دعاوى العنف والتكفير، وكذلك محاولة توصيف الصراع بأنه بين معسكرين إسلامي وغير إسلامي، ورفضه أيضا للتصريحات التي تخرج من بعض أطياف المعارضة تحرض على عنفٍ أو تمنحه المبرر السياسي، وحذر الحزب من خطورة استهداف أصحاب السمت الإسلامي الواضح والاعتداء عليهم على خلفية تصفية خلافات سياسية.



