الباتريوت باق بالأردن بعد "الأسد المتأهب"
قالت الحكومة الأردنية إنها ستطلب من الولايات المتحدة الإبقاء على نشر بطاريات الباتريوت التي ستشارك في مناورات "الأسد المتأهب" بعد انتهاء هذه المناورات المعلنة في الصحراء الأردنية.
وجاء التأكيد الأردني على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة محمد المومني الذي قال للجزيرة نت إن المملكة سوف تقيّم احتياجاتها الدفاعية من الأسلحة وقد تطلب من الولايات المتحدة الإبقاء على جزء من هذه الأسلحة على الأراضي الأردنية بعد انتهاء المناورات.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور عبر عن رغبة الأردن في نشر منظومة من بطاريات باتريوت في الأردن بغرض زيادة قدراته الدفاعية وتحسينها.
وأرجع الوزير الأردني إرسال واشنطن منظومة بطاريات باتريوت وطائرات أف 16 للمشاركة بمناورات الأسد المتأهب إلى "التعاون المشترك بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية في المجالات الدفاعية والعسكرية".
ورفض المومني الربط بين هذه التطورات والأزمة السورية التي قال إن الموقف الأردني منها لا يزال ثابتا حيث يدعو الأردن إلى حل سياسي للأزمة.
لكن الولايات المتحدة ربطت بين إرسالها منظومة صواريخ الباتريوت وطائرات أف 16 إلى الأردن وتطورات الأزمة السورية والمخاوف من استهداف حلفاء النظام في دمشق أهدافا في المنطقة. حيث صرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية المقدم تي. جي. تايلور في بيان له الاثنين بأن هذه الأسلحة ستقدم دعما للدفاعات الصاروخية في الأردن في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف الدولية من استمرار شحن النظام السوري لأسلحة إلى حزب الله اللبناني والمخاوف من استخدامها ضد عدد من الأهداف في المنطقة.
تلميح أميركي
وقال تايلور إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل وافق على إرسال صواريخ باتريوت ومقاتلات أف 16 إلى الأردن للمشاركة في مناورات "الأسد المتأهب"، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة ستشحن هذا الأسبوع.
وذكر تايلور أن صواريخ الباتريوت سترسل من قاعدة "فورت بليس" بتكساس، وأنه يمكن أن تبقى بعض هذه المعدات في الأردن بعد المناورات بناء على طلب الحكومة الأردنية.
وجاءت هذه التطور بعد أسبوعين من تأكيد مصدر سياسي أردني للجزيرة نت بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال المحادثات التي جمعت بينهما نهاية أبريل/ نيسان الماضي نشر بطاريات باتريوت في الأردن لتحسين قدراته الدفاعية تزامنا مع تدهور الوضع في سوريا.



