الأسد ينتقد دولا عربية ويتوعد إسرائيل
قال الرئيس السوري بشار الأسد الخميس إن بعض الدول العربية غيرت الخطاب ولم تغير الممارسة، متهما بعضها بتمويل من وصفهم بالجماعات الإرهابية، متوعدا إسرائيل بالرد على أية ضربة بأخرى مماثلة.
وتطرق الأسد في حوار تلفزيوني مع قناة المنار اللبنانية التابعة لـحزب الله، إلى عدد من النقاط التي تخص الأزمة في سوريا، من ذلك مؤتمر جنيف 2 والعلاقة مع روسيا والدول العربية، والسيناريوهات المحتملة للنزاع في البلاد، مؤكدا تمسكه بما وصفها "الشرعية" وثقته في "النصر".
وأوضح الرئيس السوري أن بعض الدول العربية غير مستقلة في قراراتها ونسيت أن عدوها هو العدو الإسرائيلي محليا ودوليا، مشيرا إلى أن سوريا لم تبن آمالا كبيرة على جامعة الدول العربية.
وفيما يخص مؤتمر جنيف 2 قال الأسد إنه لن تنفذ أي قرارات من هذا المؤتمر إلا بعد استفتاء الشعب حولها، لافتا إلى أنه لن يتردد في الترشح للانتخابات المقبلة نزولا عند رغبة الشعب، إلا أنه قال "إذا شعرت أن الشعب السوري لا يريدني فمن البديهي ألا أترشح".
جنيف
وبيّن أن سوريا قد تنسحب من مفاوضات جنيف في حال وضعت شروط أخرى، ولفت إلى أنه وافق على المشاركة في المفاوضات لاعتقاده بأن المبدأ صحيح. واتهم الأسد دولا بعرقلة أعمال المؤتمر المخصص لحل الأزمة السورية.
وأوضح الأسد أن نظامه لا يغلق أبواب الحوار مع أحد، إلا أنه اعتبر أن فشل مؤتمر حنيف 2 لن يغير شيئا على الواقع، وأن فشل المفاوضات السياسية أمر وارد جدا، كما أكد على أهمية الدقة في تحديد علاقة الحوار بما يحصل على الأرض.
ولفت الأسد إلى أن نظامه لا يفاوض المعارضة إنما يفاوض في الحقيقة الدول التي تقف خلفها، قائلا "نحن نعرف حين نفاوض العبد بالمظهر فنحن نفاوض السيد بالمضمون".



