تصاعد المعارك بالقصير ومحيط دمشق
احتدم القتال حول مدينة القصير في ريف حمص بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني، كما تصاعدت المعارك حول العاصمة دمشق، فيما تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 81 قتيلا أمس معظمهم في حمص وريف دمشق.
ونقلت رويترز عن ناشط لم تسمه أن "قوات بشار الأسد تسيطر الآن على نحو ثلثي بلدة القصير"، بينما يسعى مقاتلو المعارضة لتعزيز عملياتهم في مناطق أخرى في سوريا للتخفيف من هذا الضغط، وفق الناشط.
وقالت مصادر المعارضة إن تعزيزات من الثوار أرسلت إلى القصير، لكن ناشطا قال إنها لا تزال على أطراف المدينة، ولم تتصل بعد بالمدافعين عنها. ونشرت المعارضة تسجيلا مصورا لمقاتلين في منطقة قالت إنها وسط القصير.
وفي المقابل، قالت مصادر موالية للنظام السوري إن القوات النظامية قسمت القصير حاليا إلى أربعة قطاعات وحققت مكاسب كبيرة فيها جميعا، ما عدا القطاع الذي يضم وسط المدينة، وأضاف أن جميع طرق الإمداد لمقاتلي المعارضة قطعت تماما.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "عدد عناصر حزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال الأشهر الفائتة في ريفي دمشق وحمص ارتفع إلى 141، بينهم 79 مقاتلا قتلوا خلال الفترة الممتدة بين 19 مايو/أيار إلى فجر أمس الأحد".
وتمثل القصير رابطا حيويا بين دمشق ومدن موالية للأسد على ساحل البحر المتوسط، كما أن استعادتها يمكن أن تقطع الروابط بين المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال وجنوب سوريا.



