阿拉伯语学习网
人民网:奥巴马中东行只是“走过场”(阿语)
日期:2013-03-29 14:09  点击:925

 

تعليق: جولة أوباما في الشرق الأوسط "أقوال بدون أفعال"

تشير التقارير ذات الصلة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيبدأ جولة شرق أوسطية بداية من 20 مارس الحالي. ويرى المحللون بأن هذه الجولة الشرق أوسطية الأولى في الولاية الثانية لأوباما ستكون رمزيتها أكبر من دورها الفعلي.

ستكون إسرائيل المحطة الأولى لجولة باراك أوباما، ويأتي ذلك غالبا لكسر البرود المستمر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس أوباما لم يقم بزيارة إسرائيل خلال ولايته الأولى، كما تجاوزت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إسرائيل أثناء جولتها الأوروبية، لكن أمريكا تبقى غير قادرة على تجاهل إسرائيل سواء بسبب اللوبي اليهودي في أمريكا أو بسبب قضايا الشرق الأوسط. من جهة أخرى فإن أمريكا وأسرائيل مطالبتان بإظهار "الحميمية" للقوى المناهضة لهما في المنطقة. ووفقا لتحليلات الخبراء، فستتمحور محادثات أوباما حول موضوعين إثنين، أولهما، هو إقناع إسرائيل بعدم ضرب إيران قبل إنتخابات الأخيرة في شهر يونيو. وقد أعلن باراك أوباما سابقا أنه لا يستبعد القيام بإستعمال وسائل عسكرية لمعالجة النووي الإيراني، الأمر الذي يعتبر محاولة طمأنة إسرائيل. أما ثانيهما، فسيكون دفع جولة جديدة من محادثات السلام بين الفلسطينين والإسرائيليين.

وبالنسبة للمحطة الثانية التي ستكون فلسطين، فقد أعلن البيت الأبيض مرارا أن أوباما سيكون "مستمع" خلال هذه الجولة، حيث يأمل معرفة أفكار الفلسطينيين والإسرائيليين، ولن يطرح"مقترحات جديدة". أما الشعب الفلسطيني فتعمه مشاعر "فاترة" وليس لديه أي إنتظارات من زيارة أوباما. وللترحيب بزيارة أوباما، قامت مدينة رام الله الواقعة على الضفة الغربية لنهر الأردن بإلصاق معلقات ترحيب في كل مكان، لكن سرعان ماقام الفلسطينيون برسم علامات تقاطع حمراء على وجه أوباما. ما يشكل مفارقة واضحة مع مشاعر الفلسطينيين أثناء خطاب باراك أوباما في القاهرة قبل 4 سنوات. ويرى الرأي العام الفلسطيني بأن أوباما إكتفى بالحديث دون أن يفعل شيئا ملموسا خلال الأربع سنوات الماضية، وإلى الآن لايزال غير قادر على مواجهة جناح اليمين الإسرائيلي المتشدد، ويرى الفلسطينيون أن زيارة أوباما الهدف منها إصلاح العلاقات مع إسرائيل، وأن هذه الأخيرة هي الرابح الأكبر من الزيارة. وهذه يمكن ملاحظتها من خلال ترتيب زيارة أوباما، حيث سيتوقف أوبام يومين في إسرائيل، في حين ستستغرق زيارته إلى فلسطين 5 ساعات مع بعض الأنشطة الرسمية.

والأردن التي ستكون المحطة الثالثة في جولة أوباما، تعد أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، لحقتها الكثير من التأثيرات بسبب الإضطرابات المتواصلة في العالم العربي وخاصة الأزمة السورية، وهو ما أثر على آداء الحكومة الأردنية. لذلك إختار أوباما زيارة الأردن في هذا الوقت، ليبرهن على دعمه للملك عبدالله، كما يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تثبيت مكانة الأردن في الشرق الأوسط.

رغم أن البيت الأبيض قد قام بحساباته على أحسن وجه، لكن بالنظر إلى التعقد الكبير لقضايا الشرق الأوسط، فإن زيارة أوباما الحالية من الصعب أن تأتي بنتيجة. وبخصوص العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فرغم أن قادة البلدين سيظهران حميمية متبادلة، لكن هذا لن ينهي الإختلاف حول قضايا التدخل العسكري في إيران وتقدم تقدم محدثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك، ربما سيكون لقاء أوباما مع نتنياهو لقاء وجوه وليس لقاء قلوب. أما بالنسبة للوضع في الأردن فسيبقى رهين تطور المشهد الداخلي، في حين سيكون الدور الأمريكي محدودا. 


分享到:

顶部
12/12 09:44
首页 刷新 顶部