阿拉伯语学习网
人民网:欧元区10岁:何去何从?(阿语)
日期:2012-01-29 21:03  点击:171

تعليق: أي مصير يتنتظر منطقة اليورو بعد إنهائها عقدها الأول؟、

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 5 يناير عام 2012 – الصفحة رقم 01

إستقبل اليورو عيد تداوله العاشر يوم 1-1- 2012 وسط أزمة الديون الخانقة التي تمر بها أوروبا. وبعد يومين من هذا التاريخ فقط أعلنت اليونان أنه إذا لم يتم التوصل لإتفاق مع الطرف الدولي الدائن بخصوص حزمة الديون الثانية المقدرة بـ 130 مليار دولار، فإنها ستضطر إلى الإنسحاب من منطقة اليورو. فما هي التحديات التي يواجهها اليورو و منطقة اليورو بعد أن أتم اليورو عقده الأول؟

على إمتداد 10 سنوات الماضية، توسع نطاق منطقة اليورو من 12 دولة إلى 17، حيث إنضم تحت لوائها أكثر من 330 مليون نسمة، وبلغ حجم السيولة التي لديها 870 مليار يورو، وبذلك أصبح اليورو ثاني أكبرة العملات العالمية المدخرة بعد الدولار الأمريكي.

اليورو لم يكن مجرد عملة فقط، بل كان يحمل حلم الوحدة الأوربية أيضا. وقد مكنت ولادة اليورو بعض الدول الأعضاء من تذوق الملذات التي يعود بها الإندماج الإقتصادي. حيث مكن إستعمال اليورو من تقليص مخاطر وتكاليف تذبذب سعر الصرف، و قوْى إندماج السوق الأوربية، إلى جانب دعمه للتبادل التجاري بين الدول الأعضاء و تقليص الكلفة المالية للأنشطة الإقتصادية داخل منطقة اليورو عبر التخفيض في سعر الفائدة. كما أسهم اليورو في كبح نسبة التضخم داخل دول الإتحاد حيث إستقرت في حدود 2% فقط، الأمر الذي عاد بفوائد جمى على شعوب الإتحاد الأوروبي.

لكن رياح الأزمة المالية العالمية التي إنطلقت من الولايات المتحدة مزقت فجأة رداء الإزدهار والإندماج الذي كانت تتلحف به منطقة اليورو، وأظهرت العورات والنقائص التي حاول التصميم الاولي لليورو أن يخبئها، وتبيّن أن هذا الإتحاد النقدي العابر للدول يفتقد إلى تنسيق سياسات الموازنات المالية، الأمر الذي أدى إلى إستعار نار أزمة الديون السيادية في بعض بلدان منطقة اليورو، وإمتداد إلسنة لهبها إلى الدول الأخرى. و أصبحت "نظرية إنهيار منطقة اليورو" و " نظرية تفكك منطقة اليورو" على لسان كل باحث وخبير.

ماهو مصير اليورو و منطقة اليورو في عام 2012 ياترى؟ التحديات ستتضخم عبر الشهور.

مع بداية العام الجديد تستعد كل من إيطاليا و إسبانيا و فرنسا وهولندا إلخ، إلى إصدار سندات مالية، و إذا نجحت هذه الدول في بيع سنداتها فإن الأزمة الأوروبية قد تنفرج، لكن إذا حدث العكس، فإن الأزمة الأوروبية ستتعمق أكثر، وتعجل بهبوب العاصفة التي ستنهي اليورو ومنطقة اليورو على حد السواء. من جهة أخرى تستعد اليونان وفرنسا إلى إنتخابات رئاسية ستنظم على التوالي في شهري فبراير و أبريل، و ستكون هذه الاحداث السياسية الهامة إختبارا حقيقيا لإرادة شعوب منطقة اليورو ولحكمة و جرأة الساسة الأوروبيين على التوحد من أجل عبور الأزمة.

إذا نظرنا على المدى القصير، فإن تواصل أزمة الديون الأوروبية سيضطر حكومات دول منطقة اليورو إلى فرض مزيدا من إجراءات التقشف، وهوما سيدفع بالإقتصاد إلى الغرق في دورة رديئة، ترتفع فيها معدلات البطالة وتنهار فيها ثقة المواطنين، وتحدث إنكماشا في معدلات الإستثمار وتسعر من أزمة الإئتمان داخل الأسواق، كما ستعطل حركية القطاع المالي. لذا فإنه من المحتمل أن تواصل الإقتصادات الأوروبية طريقها نحو الإنهيار خلال الفرتة القامة. لكن، إذا وضعنا الحالة الأوروبية في السياق التاريخي الطويل، فإن إتجاه توحيد الإتحاد الأوروبي يتماشى مع الإتجاه التاريخي لتطور البشرية، حيث كان إنشاء الاتحاد الأوروبي أمر عظيم، ويعد ثالث نظام مبتكر تسهم به أوروبا في العالم منذ ولادة أول دولة قومية في أوروبا و بلدية فرنسا (1871). اليورو و منطقة اليورو لهه عمر معين مثل أي شيء أو كائن حي، يمر من مرحلة اللانضج إلى النضج. وإذا فشل اليورو فسيعيني هذا إختفاء الإتحاد الأوروبي، لذا، فإن حرب اليورو التي أعلنها أعضاء منطقة اليورو قبل عامين حرب تعد حربا لا تقبل الخسارة.

وفقا لبعض المؤشرات التي ظهرت في الوقت الحالي، فإن إمكانية مواصلة اليورو ومنطقة اليورو التقدم في ظل الأزمة لا يعد ضربا من ضروب الوهم. وهنا يمكن أن نشير إلى حقيقتين تدلان على أن الإتحاد الأوروبي قد نجح بالفعل في بلورة الآليات والنظم الفنية التي سيعتمدها في معالجة أزمة الديون أو على الأقل يمكن القول أنه نجح في تحديد إتجاه تحركاته. أولا؛ قيام البنك المركزي الأوربي بإطلاق أول خطة إعادة تمويل طويلة مدى(LTRO) في تاريخه، و هذا يدل على أن الإتحاد الأوروبي يقوم لأول مرة بإجراءات تحفيزية لمواجهة التقلبات الدورية على صعيد التحكم الشامل، والتقليل من أزمة الإئتمان و مخاطر الإفلاس في القطاع المصرفي.ثانيا؛ وعد دول منطقة اليورو بتطبيق "عقد مالي" صارم. وهذا يدل على أن معالجة أزمة الديون الأوروبية قد إنتقلت من الطبقة الفنية إلى طبقة الآليات، وهو ما سيساعد على معالجة الأزمة من جذورها.

نحن نأمل و نثق في ذات الوقت أن عام 2012 ليس نهاية العالم، كما أن عام 2012 لن يكون نهاية اليورو و منطقة اليورأيضا، المثل الصيني يقول "العنقاء تُبعث من جديد عبر المعاناة"، وكذلك فإن اليورو و منطقة اليورو سيغدوان أقوى بعد الأزمة.

 


分享到:

顶部
12/13 04:55
首页 刷新 顶部