阿拉伯语学习网
人民网:会爆发一场新冷战吗?(阿语)
日期:2011-12-30 17:26  点击:213

会爆发一场新冷战吗?
تعليق: هل العالم على أعتاب حرب باردة جديدة ؟!

صحيفة الشعب اليومية ـ الطبعة الخارجيةـ الصادرة يوم 15ديسمبر عام 2011- الصفحة رقم:01

حضر باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة " قمة شرق آسيا" للمرة الأولى هذا العام. كما ألقى هذا الاخير ووزيرة الخارجية هيلار كلينتون سلسلة من الخطابات على التوالي في آسيا مؤخرا. وأعلن اوباما إرسال القوات من 2500 جندي إلى أستراليا، وقالت كلينتون أن القرن الحادي والعشرين سيكون "قرن المحيط الهادي بالنسبة لأمريكا". لذا فقد جذبت المكانة العالية وسلسلة الإجراءات لعودة الولايات المتحدة إلى آسيا اهتماما عالميا.

نشر الباحث الشهير ونائب وزير الدفاع الاسترالي السابق "Hugh White" يوم 25 نوفمبر الماضي مقالا في صحيفة "وول ستريت جورنال" بعنوان:"مذهب اوباما"، يعتقد فيه أن جولة اوباما الآسيوية وضعت علامة جديدة لولادة " مذهب أوباما"،الذي يشبه كثيرا "مذهب ترومان". حيث أن " مذهب ترومان" جاء لردع الاتحاد السوفيتي، وبداية للحرب الباردة الأمريكية ـ السوفيتية. في حين أن " مذهب اوباما" هو لاحتواء الصين. ويعتقد الكاتب أن هذا خطأ جسيما، وأن الولايات المتحدة سوف تدفع ثمنا باهظا إذا تمسكت بهذه الإستراتيجية.

هل أن " مذهب اوباما" سيؤدي إلى اندلاع حرب باردة جديدة؟

للإجابة عن هذا السؤال، يجب أولا فهم اتجاه العالم المعاصر،والاتجاهات الجديدة المختلفة التي أضفت على الوضع الدولي المعقد ضبابا كثيفا. ولفهم اتجاه العالم يلزمنا إدراك المفتاح. لقد تحولت حقبة الحروب وعصر الثورات العنيفة إلى السلام والتنمية كموضوع العصر.وأصبح السلام والتنمية والتعاون اتجاه العصر الذي لا يواجه. وبطبيعة الحال، يبقى هناك اتجاها آخر للصراع والمواجهة والحرب الباردة في العالم.

ثانيا، الحرب الباردة تحتاج إلى موافقة الجانبين. لقد كانت الحرب الباردة الأمريكية ـ السوفيتية وليدة المنافسة على الهيمنة العالمية بين الطرفين. في حين أن الصين ليست لديها أي نية للتنافس على الهيمنة العالمية، لان عدم السعي للهيمنة إحدى سياستها الوطنية. ومن ناحية أخرى، فإن السلام، التنمية،التعاون و الحرب الباردة ،الصراع ،المواجهة اتجاهان رئيسيان في المنافسة، وأن اتجاه الصين ثابت نحو السلام والتنمية والتعاون، وتعارض بشدة الحرب الباردة، والمواجهة، والصراع. لذا فإنها أبدا لن تدخل في حرب باردة مع الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقات الصينية ـ الأمريكية اليوم تختلف أساسا مع العلاقات الأمريكية ـ السوفيتية في السابق. حيث أن التنافس كان الأساس في العلاقة بين الجانبين في الماضي، في حين أن التعاون هو أساس العلاقات الصينية ـ الأمريكية اليوم. كما أن العلاقات الأمريكية ـ السوفيتية لم يكن يربطها رابط اقتصادي قوي، إذ بلغ التبادل التجاري بين الجانبين حوالي 4 مليار دولار، عكس العلاقات الاقتصادية الصينية ـ الأمريكية اليوم والتي حققت تبادل تجاري وصل إلى 400 مليار دولار. كما أن الاتحاد السوفيتي سابقا لم تحمل سندات الولايات المتحدة، مثل الصين اليوم، التي تعتبر أكثر الدول تحمل السندات الأمريكية. كما لم يتوقف عامل الحروب في العلاقات الأمريكية ـ السوفيتية طيلة تلك الفترة، بينما الصين لم تتوقف عن الصعود طيلة 30 عاما مضت، وشاطرت نتائجها مع العالم اليوم، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتحقيق المنفعة المتبادلة، الذي يكون مكسب للجميع. وإن قيام الصين بإشراك العالم في نتائجها اليوم هو تنفيذ لقرارات إستراتيجية التنمية السلمية للصين.

خلال اجتماع الرئيس هو جين تاو مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم 12 نوفمبر الماضي في هونولولو، قال أن تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة كقوتين كبيرتين هو الخيار الصحيح والوحيد. وإن الاحترام المتبادل والتعاون ذي المنفعة المتبادلة بين الجانبين هو أساس العلاقات بين البلدين. كما أن المسؤولية المشتركة والمصلحة المشتركة وتوقع استراتيجي مشترك قرار هام يقره البلدين. كما يجب على الجانبين اغتنام هذا الموقف الثابت، لبناء شراكة راسخة بين البلدين، وتنمية العلاقات الصينية ـ الأمريكية المستقرة والطويلة الأجل. حيث أن هذا هو مبدأ الصين اتجاه الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع.

لقد وصلت التنمية الصينية إلى العتبة، وإن القرن الحادي والعشرين هو حاسم للصين. وبغض النظر عن كيفية تنمية وتغيير الوضع الدولي، فإن الصين لا يمكن تغيير سياستها وعليها الاستمرار في السير على طريق التنمية السلمية. كما لا يمكن تغيير إستراتيجية الانفتاح المبنية على أساس المنفعة المتبادلة، ولا يمكن تغيير مسار طريقها امتثالا للاتجاه العالمي. ويجب على الصين أن لا تقع في فخ التحريض على الحرب الباردة، لأنه طريق يتجه إلى الكوارث في العالم، ويتعارض مع الاتجاه التاريخي، ومحكوم عليه بالفشل.

 


分享到:

顶部
12/13 00:35
首页 刷新 顶部