افتتح في العاصمة العراقية بغداد أمس السبت عرض أزياء بغداد "فاشن شو" بنسخته الثانية وذلك بحضور جمع غفير من الزائرين بضمنهم السفراء الأجانب لدى العراق إضافة الى العشرات من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
احتضنت إحدى قاعات فندق بابل الذي يطل على نهر دجلة في بغداد أمس السبت فعاليات أزياء بغداد فاشن شو بنسخته الثانية حيث عرض 6 من المصممين العراقيين ملابس وأزياء مميزة أبهرت الحضور ونالت إعجابهم، وقال منظم العرض إن عرض الأزياء يتسم بطابع محلي هذا العام بسبب الوضع الأمني الذي يعيشه العراق حاليا، مشيرا الى أن الدورة الأولى لعرض أزياء بغداد التي جرت العام الماضي قد حققت نتائج إيجابية وحظيت بثناء الحضور وإعجابهم، مضيفا الى أن العرض يدعم بشكل رئيسي جهود شباب المصممين الذين يصرون على متابعة وتحقيق أحلامهم.
(كلام همام قصي، مدير التسويق، بالعربية)
أعرب بعض المصممين عن اعتقادهم أن الأزياء ليست مجاراة للموضة وصيحات العصر الحديث فحسب بل هي ثقافة وعمق حضاري أيضا من شأنها أن تربط العراق بالعالم. لذا فإن عرض بغداد فاشن شو يتيح لهم فرصة سانحة للتواصل مع الآخرين وعرض تاريخهم وثقافتهم الممتدة بعمق آلاف السنين. وفي الوقت نفسه، قال منظم العرض إنهم يأملون في أن يكون هذا العرض خطوة أولى لأبناء العراق على طريق إنجاز مجتمع معاف ومتكامل الأركان ويبعث برسالة الى العالم مفادها أن "العراق لا يزال على قيد الحياة."
(كلام همام قصي، مدير التسويق، بالعربية)
في صالة عرض الأزياء يمكن للمشاهد أن يلحظ تصاميم الملابس المبتكرة والأفكار التصميمية المميزة للمصممين العراقيين فضلا عن جمال وحسن عارضات الأزياء وثقتهن بأنفسهن، حتى يكاد الحضور أن ينسوا ويلات الحرب والعنف وتداعياتها الخطيرة على حياتهم ولو بشكل مؤقت. وقال منظم المعرض للحدث إنه يتمنى أن يكون مسرح عرض الأزياء هذا نافذة من خلالها يتمكن أبناء الشعب العراقي من إيجاد مزيد من البهجة والسرور، بينما يتمكن العالم من خلالها من الوقوف على تطلعات الشعب العراقي وتوقه للأشياء الجميلة والحياة السعيدة.