اليونيسف تحصن الأطفال بداداب ضد مرض الالتهاب الرئوي
في ظل التزايد المستمر لسكان مخيم داداب في كينيا، تفيد تقارير اليونيسيف بأن خطر الإصابة بالأمراض ينتشر بسرعة أيضا، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، أحد أكبر الأمراض القاتلة للأطفال.
التفاصيل فيما يلي.
تستمر مخيمات اللاجئين في داداب بشمال شرق كينيا في النمو، إذ يصل حوالي ألف ومئتي شخص كل يوم. ومع ازياد عدد اللاجئين وتدني مستويات النظافة الصحية، يرتفع خطر انتشار المرض بسرعة.
هوبيا عدن وأطفالها الستة وصلوا إلى مخيم هاغاديرا، أحد المخيمات الثلاثة حول داداب، بعد أن مشوا لمدة واحد وعشرين يوما من كيبييوا في شمال الصومال.
وبعد عملية التسجيل في المخيم، تلقت هوبيا حصصا غذائية أولية لمدة ثلاثة أسابيع بالإضافة إلى الملابس واللوازم الأساسية والمأوى، كما تم إجراء فحص طبي للأسرة وإعطاء الأطفال مجموعة من اللقاحات اللازمة ضد الأمراض. وبالإضافة إلى الحماية من مرض الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا، يتلقى الأطفال تحت سن عام واحد، مثل محمد أصغر أبناء هوبيا، لقاح المكورات الرئوية الجديد. هوبيا عدن:
“لم يكن هناك مستشفيات في الصومال، ولم يتم تطعيم أطفالي. أنا أفهم أهمية التحصين لأنه تم تحصيني كطفلة. وهذا سيساعد أولادي على تجنب الإصابة بالمرض.”
وهكذا تم تطعيم محمد البالغ من العمر تسعة أشهر، حقنة واحدة أكثر من إخوته، داخل مركز التحصين التابع للجنة الدولية للإنقاذ عند نقطة الاستقبال في هاغاديرا. وهي غرفة من السهل العثور عليها بين الأماكن الأخرى بسبب صوت بكاء الأطفال المستمر، حيث يتم تطعيم حوالي 300 طفل كل يوم.
وكجزء من التحالف العالمي للقاحات والتحصين لعبت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية دورا رئيسيا في دعم حكومة كينيا في أن تصبح واحدة من أول البلدان في أفريقيا لاعتماد حملة تطعيم ضد الالتهاب الرئوي في البلاد على نطاق واسع. وقد تم إطلاق البرنامج في شباط/فبراير 2011، وقد توسّع في الآونة الأخيرة استجابة للأزمة الإنسانية في داداب، كما تقول راجانيا ماتيما، وهي عاملة في مجال الصحة بمكتب اليونيسف:
“لقاح الالتهابات الرئوية يمنع الالتهابات الرئوية والتهاب السحايا. والالتهاب الرئوي كما تعلمون هو واحد من أكثر الأمراض القاتلة للأطفال، لذلك فمن الجيد أن يحصل اللاجئون أيضا على هذا اللقاح.”
ويعتبر مستقبل هوبيا وأطفالها غير مؤكد، كما هو الحال بالنسبة لمعظم الوافدين الجدد. وهم ليسوا متأكدين من المكان الذي سينامون فيه أو ما إذا كان الأطفال سيجدون مكانا في مدارس المخيمات التي تم فتحها مؤخرا. ولكن هوبيا تدرك أن تحصين أطفالها هو خطوة أولى مهمة في بداية حياتهم الجديدة في المخيم.