مكتب تنسيق الشئون الإنسانية يحذر من اتساع نطاق الأزمة الإنسانية في منطقة القرن الافريقي

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأنه على الرغم من الجهود الهائلة للوكالات الإغاثة لتكثيف استجابتها للأزمة الإنسانية في منطقة القرن الافريقي إلا أن الوضع في المنطقة يواصل التدهور في ضوء الحجم الهائل للكارثة، واستمرار القيود التي تواجهها الوكالات الإنسانية فيما يتعلق بفرص الوصول، والخدمات اللوجيستية، وضعف المحاصيل، والظروف المناخية غير المواتية.

وتقول اليزابيث بيرز المتحدثة باسم المكتب:

”وفقا للتوقعات الجوية في الفترة فيما بين شهري اكتوبر وديسمبر المقبلين، فإن الأمطار ستكون أقل من المعدل الطبيعي ولا نتوقع أن يكون هناك تحسن قبل نهاية الربع الأول من عام 2012″.

وأضافت بيرز أن الكثير من المواطنين يموتون في المنطقة، وأكدت على ضرورة أن تتواصل الجهود.

وأشار مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، إلى أنه في ظل النقص المتوقع في هطول الأمطار في أجزاء من شرق ووسط السودان، فإنه يجب النظر في احتمال اتساع نطاق الأزمة الإنسانية في منطقة القرن الافريقي.

وفيما يتعلق بالأوضاع في جيبوتي، قالت بيرز:

”يعاني ثمن السكان، أو نحو مائة وستة وثلاثين ألف شخص الآن من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي المزمن. ويفر المواطنون من المناطق الريفية ويلجأون إلى المناطق المحيطة بالمدن، الأمر الذي يترتب عليه الاكتظاظ الشديد في ضواحي المدن بجيبوتي، مما يرجح ظهور المشاكل الصحية، مثل الإسهال الحاد، بل وحتى الكوليرا”.

وقد أفاد مكتب الشئون الإنسانية بأن النداء الذي تم اطلاقه لصالح الاستجابة الإنسانية في منطقة القرن الافريقي قد تم تمويله حاليا بنحو ثمانية وخمسين في المائة فقط من قيمته. وأشار إلى أنه مازالت هناك حاجة لتوفير نحو مليار دولار. وناشد المكتب المانحين الإبقاء على جهودهم، مضيفا أن القطاع الخاص يجب أن يوفر الدعم من جانبه.

وقد رحبت الأمم المتحدة بالتعهدات التي تقدر بثلاثمائة وخمسين مليون دولار، والتي أعلن عنها في المؤتمر الذي عقد في أديس أبابا أمس بهدف جمع التبرعات لمنطقة القرن الافريقي.