بيان رئاسي لمجلس الأمن يطالب سالفا كير ورياك كشار بالامتناع عن مواصلة العنف
أصدر مجلس الأمن اليوم الاثنين بيانا رئاسيا أعرب فيه عن جزع شديد حيال تصاعد الخلاف السياسي الداخلي في الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي تفجر في شكل نزاع في 15 من كانون الأول /ديسمبر عام 2013 وما تلاه من عنف تسبب فيه القادة السياسيون والعسكريون للبلد.
وشدد المجلس في بيانه على إدانته الشديدة للانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تسببت في موت عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح قرابة مليوني شخص.
وطالب المجلس بصورة عاجلة أن يمتنع الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك كشار وجميع الأطراف عن مواصلة العنف، وأن ينفذوا اتفاق تسوية الأزمة في جنوب السودان، والشروع بصورة كاملة وشاملة في محادثات السلام الجارية في أديس أبابا، والوفاء بالتزامهم بإنشاء حكومة وحدة وطنية انتقالية، والسماح بوصول أفراد الإغاثة ومعداتها وإمداداتها إلى جميع المحتاجين وتوصيل المساعدة الإنسانية في وقت مناسب، وفقا للأحكام ذات الصلة للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية في مجال المساعدة الإنسانية على نحو كامل وآمن وغير معاق، وتيسير ذلك الوصول.
كما أكد مجلس الأمن مجددا اعتزامه بدء النظر، بالتشاور مع الشركاء المعنيين، بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأفريقي، في جميع التدابير الملائمة، بما يشمل فرض جزاءات محددة الهدف ضد من يعيقون عملية السلام. ويشدد مجلس الأمن على الأهمية الكبيرة للحيلولة دون الإفلات من العقاب وكفالة المساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني في جنوب السودان، وعلى أهمية مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة وغيرها من أشكال المساعدة لشعب جنوب السودان.
