ممثل اليونيسف في سوريا: الأوضاع في مدينة حمص القديمة صعبة وهناك 500 طفل لا يزالوا داخل المدينة
قال يوسف عبد الجليل ممثل منظمة اليونيسف في سوريا إن الأطفال الذين تم إجلاؤهم من بلدة حمص القديمة بدا عليهم الهلع، والهزال الواضح وإن المنظمة توفر لهم الإمدادات الغذائية الضرورية.
وقد تم إجلاء ما لا يقل عن خمسمائة طفل من البلدة خلال الهدنة الإنسانية التي ستستمر حتى يوم الأربعاء.
يشار إلى أن إجلاء الأطفال هو جزء من عملية الإغاثة التي تقودها اليونيسف والهلال الأحمر السوري في سياق وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه الأطراف وسمح أيضا بمساعدة النساء الحوامل والأطفال الرضع.
مزيد من التفاصيل في الحوار الهاتفي الذي أجرته بسمة البغال مع يوسف عبد الجليل الموجود حاليا في حمص.
هذه العملية تتم بين الأمم المتحدة تحت قيادة المنسق المقيم للشؤون الإنسانية وكذلك طاقم الهلال الأحمر العربي السوري. وتساهم اليونيسف كشريك في هذه العملية، وتشارك في تزويد العائلات والمدنيين الذين تم تسهيل إخراجهم من حمص القديمة، بخدمات إنسانية من لباس وغذاء ودواء، وحتى الآن تم تسهيل مغادرة ما يقارب من خمسمائة رجل وعشرين امرأة حامل، وتم تسهيل اعداد مراكز للإيواء وتزويدهم بالخدمات اللازمة.
سؤال:كيف هي أوضاعهم؟
كما يمكن أن نتصور فالأوضاع صعبة وهناك أناس بقوا زمنا طويلا في المدينة القديمة بحمص، وبالطبع هناك مشاكل فيما يتعلق بالتغذية، والأدوية وقد تمكنا من إعطاء اللقاحات حتى ضد شلل الأطفال للذين خرجوا وكذلك تزويدهم بخدمات أساسية عند خروجهم، وتوفير غرفة لحماية ورعاية الأطفال جميعهم حتى سن الثامنة عشرة بما في ذلك الأطفال ذوو السن الحرجة الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة، وقد ساعدناهم على أن يكونوا في مراكز إيواء وتمت حمايتهم ورعايتهم.
سؤال: هل لديكم تقديرات عن عدد الأطفال الذين ما زالوا داخل المدينة، وما هي خططكم من أجل إخراجهم أوإدخال المساعدات؟
بالطبع هذه العملية لها بعدين، بعد المساعدة وتسهيل مغادرة المدنيين الذين يريدون الخروج إلى حمص، والكثير منهم أراد الخروج إلى منطقة الوعر بحمص، وهناك جزء ثان، وهو إدخال المساعدات. نحن نقدر عدد الأطفال الذين كانوا في حمص القديمة بنحو ألف طفل، والآن نقدر أن نصف هؤلاء الأطفال قد تم تسهيل مغادرتهم من حمص القديمة. نرى في المستقبل، أن هذه قد تكون بداية جيدة للسماح بالوصول والولوج إلى حمص القديمة ومساعدة المدنيين في عقر دارهم، وكذلك تسهيل مساعدة المدنييين الذين يريدون الخروج إلى حمص وإلى مناطق أخرى في سوريا.
سؤال: هناك أنباء عن اعتقال السلطات السورية لنحو ثلاثمائة شخص من بينهم أطفال تحت سن الثامنة عشرةويخضعون للاستجواب، هل ممكن أن توضح الصورة وهل هذا يتم تحت اشرافكم؟
بالنسبة لتواجدنا بحمص، فهو يعد نوعا من الحماية وقد ساعدنا الأطفال ما بين سن الخامسة عشرة والثامنة عشرة، وعملنا على تزويدهم بالخدمات الأساسية وحمايتهم في مراكز الإيواء ونتابع القضية عن طريق وجودنا وتواجدنا في حمص.
سؤال: وماذا عن الأطفال والنساء في المناطق المحاصرة الأخرى، ما هي التحديات التي تواجهونها في سوريا؟
التحديات كبيرة وكما قلت المناطق الأخرى التي يصعب الوصول إليها متعددة، ومنها ما هو في ريف دمشق وحلب ودرعا وغيرها، ونحن ننتهز جميع الفرص للولوج لهذه المناطق لإيصال المساعدات الإنسانية، لكننا ننادي جميع الأطراف لكي يسهلوا ذلك، ولكي يصلوا إلى حل سياسي وهو أفضل طريق إلى ايصال المساعدات ورجوع السلم والأمن لهذا البلد.